النقابات التعليمية ترفض حصص الدعم الموجهة للتلاميذ
الدار/ هيام بحراوي
عبرت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، عن رفضها للإجراءات والتدابير التي تتخذها وزارة التربية الوطنية، على الصعيد المركزي والجهوي، لمواجهة الإضرابات التي يخوضها الأساتذة المتعاقدين، وذلك باللجوء لحصص الدعم للتلاميذ المقبلين على الامتحانات، معلنة رفضها لما وصفته بـ”المحاولات الارتجالية”، واللجوء إلى تعويض المضربين عن العمل، في إطار الدعم التربوي خلال العطلة.
ووصف عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي، ما يحدث بـ"المهزلة"، مؤكدا في تصريح لموقع "الدار" أن تلاميذ المؤسسات التعليمية في حاجة للدروس النظرية والتطبيقية، التي لم يتلقوا منها حرفا لأسابيع، وليسوا بحاجة لحصص الدعم الذي إن كان ضروريا فلابد أن يأتي بعد الدروس وليس قبلها.
واستغرب المتحدث، للنهج الذي تسلكه الحكومة ووزارة التربية الوطنية في تدبير ملف الأساتذة المتعاقدين، ورفضهما فتح حوار مع التنسيقية التي تمثلهم، معتبرا أنه إذا طال أمد هذا المشكل فستكون "كارثة" على قطاع التعليم.
وقال الإدريسي، إن الوزارة الوصية على القطاع، لم تستجب لنداء الأساتذة ولا لنداء التلاميذ وجمعيات الآباء والأولياء، كما لم تستجب لمطالبهم بفتح حوار عاجل مع تنسيقية الأساتذة المتعاقدين لطي هذا الملف.
من جهتها ، أدانت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، الإجراءات " التعسفية" التي يقوم بها مدراء الأكادیمیات الجھویة للتربیة والتكوین والمدیریات الإقلیمیة بتعليمات حكومية مركزية، والتي تستهدف الأساتذة المتعاقدين.
وعبرت النقابات في بلاغها الأخير، عن رفضها "المطلق للتشريعات التراجعية التي تعمل على تفكيك المرفق العمومي وضرب ما تبقى من مجانية التعليم"، مطالبة الحكومة والوزارة الوصية بوقف هذا الإحتقان والاستجابة لمطلب الأساتذة المتعاقدين، المتمثل في إدماجهم في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، بالإضافة إلى الاستجابة لمطالب باقي الفئات التعليمية العالقة.