تتواصل عملية “ألف ابتسامة بالمغرب”، إلى غاية 24 مارس الجاري، بمراكش، بهدف تقديم علاجات ذات جودة تتعلق بزرع الأسنان لفائدة أزيد من 100 مريض من أوساط هشة.
ويندرج هذا العمل الطبي، ذو القيمة الإنسانية والتضامنية العالية، الذي تنظمه المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش- آسفي، بشراكة مع شركة (بيوتيك دانتال أكاديمي) بفرنسا، في إطار البرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان، وكذا في إطار تحسين جودة الخدمات على مستوى المستشفيات العمومية، والنهوض بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وقالت المنسقة الجهوية للبرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان بجهة مراكش – آسفي، قطر الندى بلكبير، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “الدورة السادسة لهذه العملية تجري على مستوى مستشفيي الأنطاكي وابن زهر، بمشاركة أزيد من 20 طبيب مغربي في جراحة الأسنان، و40 جراحا أجنبيا، و 12 خبيرا في زرع الأسنان”.
وأوضحت أن هذه العملية، التي تمكن أزيد من 100 شخص ينحدرون من أوساط هشة، ليس بمستطاعهم تحمل تكاليف علاجات باهظة، من الاستفادة من حزمة علاجات كاملة، تهدف إلى ضمان تقويم تجميلي ووظيفي لهؤلاء المرضى، ومنحهم نمط عيش سليم.
من جهته، أعرب لويس فيليب غايرارد، وهو طبيب حراجي للأسنان وخبير في زرع الأسنان، عن “سعادته الكبيرة” بالمشاركة في هذه “التظاهرة الرائعة”، بعد سنتين من التوقف بسبب جائحة (كوفيد19)، مبرزا أن الهدف يتمثل في إعادة الابتسامة للمستفيدين.
وقال إن “هذه العملية الرائعة تسمح بالجمع بين مهمة إنسانية وأخرى بيداغوجية مع تكوين عملي ونظري في زرع الأسنان لفائدة أزيد من 20 طبيب أسنان من الجهة، الذين تم تلقينهم آخر الابتكارات في هذا التخصص الحديث، الذي يشهد تطورا كبيرا”.
من جانبهم، حرص عدد من المستفيدين من هذا العمل الاجتماعي والانساني على التعبير عن شكرهم لمتطوعي عملية “ألف ابتسامة بالمغرب” على العناية والاهتمام المثالي الذي حظوا به، مبرزين أن العلاجات التي قدمت لهم ستسمح لهم بإيجاد طعم الحياة من جديد.
يذكر أن 680 مريضا بالجهة كانوا قد استفادوا من الدورات الخمس السابقة، بينما يتمثل الهدف في رفع هذا العدد إلى 1000 مستفيد.
وتم تكليف لجنة جهوية بانتقاء المرضى من بين الأشخاص المعوزين وبتأمين متابعة طبية شخصية لكل مستفيد على مدى سنة.
ويأتي مشروع “ألف ابتسامة بالمغرب” من ملاحظة مفادها أن صحة الفم والأسنان تمثل مكونا هاما في الصحة العامة، ومن ثمة في جودة الحياة.
المصدر: الدار-وم ع