سلايدرمال وأعمال

البحوث الفصلية حول الظرفية الاقتصادية تسجل تطور إيجابي في قطاعات مختلفة

الدار/ أحمد البوحساني
كشفت المندوبية السامية للتخطيط، من خلال ارتسامات أرباب المقاولات المستقاة من بحوث الظرفية الاقتصادية، والمنجزة برسم الفصل الأول من سنة 2022، لدى المقاولات التابعة لقطاعات الصناعة التحويلية والإستخراجية والطاقية والبيئية والبناء ، التطور الحاصل في إنتاج هذه القطاعات خلال الفصل الرابع من سنة 2021 وكذا التوقعات الخاصة بالفصل الأول من سنة 2220.
1- تقدير الإنتاج حسب ارباب المقاولات بخصوص الفصل الرابع لسنة 2021:
حسب ما أوردته المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة لها بخصوص البحوث الفصلية حول الظرفية الاقتصادية المتعلقة بقطاع الصناعات التحويلية والاستخراجية والطاقية والبيئية، قطاع البناء ، برسم الفصل الرابع من سنة 2021، فقد عرف إرتفاع بسبب التحسن الذي قد يكون سجل في تشييد المباني، فيما سجل انخفاض في أنشطة البناء المتخصصة.
وعلى مستوى دفاتر الطلب فقد اعتبر أقل من عادي في هذا القطاع ، بينما عرف عدد المشتغلين استقرار، وفي هذا السياق، قد تكون قدرة الإنتاج المستعملة سجلت نسبة 68%، بحسب المندوبية. وخلصت نتائج البحث ان 44 في المئة من مقاولات البناء رصدت ميزانية للاستثمار خلال سنة 2021 استعملت أساسا لتجديد جزء من المعدات.
فيما يتعلق بقطاع الصناعة خلال الفصل الرابع لسنة 2021، قطاع الصناعة التحويلية عرف ارتفاعا في إنتاج أنشطة الصناعات الغذائية، والتعدين ، وصنع منتجات اخرى غير معدنية ، والتراجع في إنتاج صناعة المشروبات وصنع الأجهزة الكهربائية. بينما التشغيل عرف استقرارا في عدد المشتغلين، في حين سجلت 75 في المئة من قدرة الإنتاج المستعملة لقطاع الصناعات التحويلية.
وبخصوص قطاع الصناعة الاستخراجية، خلال نفس الفصل ، فقد عرف انحفاظ نتيجة التراجع في إنتاج الفوسفاط ، وشهد عدد المشتغلين، في هذا القطاع تراجعا خلال نفس الفصل.
أما قطاع الصناعة الطاقية، خلال الفصل الرابع لسنة 2021، فقد عرف انخفاضا في الإنتاج، نتيجة تراجع “إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار والهواء المكيف”. وبخصوص عدد المشتغلين، قد سجل ارتفاعا بينما مستوى دفاتر الطلب فقد اعتبر عادي.
ما يخص قطاع الصناعة البيئية، فقد عرف استقرار في الإنتاج، وعدد المشتغلين، خصوصا أنشطة “جمع ومعالجة وتوزيع الماء” .
وبخصوص نفقات الاستثمار، فقد مثل استبدال جزء من المعدات وتوسيع النشاط اهم نفقات الاستثمار خلال سنة 2021 بالنسبة لغالبية مقاولات الصناعات التحويلية والاستخراجية والطاقية.
2 – استشراف الإنتاج حسب توقعــات أرباب المقاولات بخصوص الفصل الأول من سنة 2022 :
يتوقع ، حسب ما كشفت المندوبية السامية للتخطيط، انه خلال الفصل الأول لسنة 2022، تسجيل استقرار في الانتاج يهم قطاع الصناعة التحويلية، بسبب التحسن المرتقب في أنشطة “التعدين” و “صنع الأجهزة الكهربائية”، من جهة، و الانخفاض المرتقب في أنشطة “صناعة السيارات” و “الصناعة الكيماوية” من جهة أخرى . كما يتوقع تسجيل استقرارا في عدد المشتغلين.
وكشفت نفس التقرير أنه خلال الفصل الأول لسنة 2022، واجه أزيد من نصف (53%) مقاولات الصناعة التحويلية صعوبات في التموين بالمواد الأولية وهمت هذه الصعوبات أساسا المواد الأولية المستوردة.
في حين اعتبر مستوى مخزون المواد الأولية عاديا فيما اعتبرت وضعية الخزينة صعبة حسب 27% من أرباب المقاولات. وحسب فروع النشاط، بلغت هذه النسبة 40% لدى مقاولات “صناعة النسيج والجلد”.
وبخصوص قطاع الصناعة الاستخراجية، يرتقب أرباب المقاولات انخفاضا في الإنتاج. ويعزى هذا التطور بالأساس إلى التراجع المرتقب في إنتاج الفوسفاط. بالنسبة لعدد المشتغلين، فيتوقع أرباب مقاولات هذا القطاع انخفاضا خلال نفس الفصل.
كما يتوقع أغلبية أرباب مقاولات قطاع الصناعة الطاقية، خلال الفصل الأول لسنة 2022، انخفاضا في الإنتاج نتيجة التراجع المرتقب في “إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار والهواء المكيف”. وبخصوص عدد المشتغلين، قد يعرف كذلك انخفاضا خلال نفس الفصل.
وفيما يخص قطاع الصناعة البيئية، فإن مقاولي هذا القطاع يتوقعون استقرارا في الإنتاج خصوصا في أنشطة “جمع ومعالجة وتوزيع الماء” واستقرارا في عدد المشتغلين.
اما بخصوص قطاع البناء ، فمن المتوقع ان يعرف استقرارا خلال الفصل الأول من سنة 2022. بسبب التطور والتحسن المرتقب في أنشطة “تشييد المباني ” و الانخفاض في أنشطة “الهندسة المدنية”. كما يتوقع استقرار في عدد المشتغلين خلال نفس الفصل.
وكشف المندوبية السامية للتخطيط ، انه خلال الفصل الأول من سنة 2022، واجهت 40 في المئة من مقاولات هذا القطاع صعوبات في التموين بالمواد الأولية. بينما اعتبرت وضعية الخزينة صعبة حسب 46% من مقاولات هذا القطاع. فيما بلغت ، حسب فروع النشاط ، هذه النسبة النصف بالنسبة لمقاولات “أنشطة البناء المتخصصة”.
واجمالا ، يلاحظ تسجيل تطور إيجابي في بداية سنة 2022، على صعيد قطاعات البناء والأشغال العمومية ، والطاقة الكهربائية ، والصناعات التحويلية وقطاع الصناعات الاستخراجية ، بشكل يتماشى مع استمرار الأداء الإيجابي لهذه القطاعات.
زر الذهاب إلى الأعلى