الدار/ هيام بحراوي
عبر مجموعة من الفلاحين والكسابة ضواحي إقليم ميدلت عن تذمرهم واستنكارهم، للتأخر الذي طال عملية توزيع مادة الشعير المدعم ، التي أعلنت الدولة توفيرها لصغار الفلاحين لمواجهة آثار وتداعيات الجفاف.
فرغم التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها مجموعة من المناطق ، إلا أن مجموعة من الفلاحين والكسابة لا زالوا يشتكون، بسبب صعوبة توفير الكلأ للماشية، الذي زادت حدته بسبب تزايد أسعار الحبوب في الأسواق.
وفي الوقت الذي تعهد فيه وزير الفلاحة، بإيصال الشعير المدعم لجميع الفلاحين في مختلف المناطق لا زال عدد منهم ينتظرون حصتهم، مؤكدين عدم استفادتهم منها.
ففي دوار تقاجوين الواقع بجماعة سيدي حيا ويوسف، أكد الفاعل الجمعوي مصطفى علاوي ، “أن الكلام شيء والواقع شيء آخر”، فالفلاح في هذه المناطق يضيف علاوي في تصريح لموقع “الدار”، ” يعاني الويلات بسبب الجفاف وقلة التساقطات هذا العام”.
وقال أن الفلاحين يترقبون وصول حصص الدعم المخصص لهم وأن بعض الجهات وزعت على الفلاحين استمارات، يجب على الفلاحين الراغبين في الاستفادة من الدعم، ملأها بالاسم ورقم البطاقة الوطنية والبريد الالكتروني ومساحة الأراضي ا”لبورية” .
فالعديد من الكسابة والفلاحين لم يستسيغوا حسب ما تم التصريح به ” الطريقة التي تدبر بها الوزارة الوصية على القطاع عملية توزيع الشعير المدعم مستغربين سبب الاختلاف من إقليم لآخر”.
وتسجل كل سنة انتقادات بخصوص توزيع هذه المادة، التي لا يمكن للفلاحين الصغار الاستغناء عنها، في ظل نقص الكلأ وندرة المياه الجوفية.
يشار أن وزير الفلاحة، محمد الصديقي سبق وصرح أن برنامج التدخل الاستعجالي للتخفيف من أثار تأخر التساقطات المطرية، يرتكز على الدعم المباشر والتأمين الفلاحي وتخفيف الأعباء المالية عن الفلاحين وسيكلف غلافا ماليا اجماليا يقدر بعشرة ملايير درهم.
وكان صديقي قد زار إقليم ميدلت، في الثاني من شهر مارس وأشرف على انطلاقة التنزيل الميداني للبرنامج.
وتفعيل هذا البرنامج، يشمل ثلاثة محاور، تهم الدعم المباشر لمربي الماشية الذين سيوزع عليهم الشعير المدعم والأعلاف المركبة وتوريد الماشية وحماية الرصيد النباتي