سلايدرنساء

قيادات نسائية ترصد واقع المشاركة السياسية للنساء بعمالة مقاطعة عين الشق

الدار/ هيام بحراوي

نظمت جمعية بسمة لرعاية الأسرة، نهاية أسبوع المنصرم بالمركب الثقافي بسيدي معروف، بمدينة الدار البيضاء، ندوة دراسية تحت عنوان: “واقع المشاركة السياسية للنساء بعمالة مقاطعة عين الشق: الإكراهات- الفرص وتقييم الحصيلة”.

الدكتورة نوال رشدي، عضو اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية، قالت في مداخلتها “أن تأطير النقاش حول مشاركة المرأة في الحياة السياسية، ارتبط التفكير فيه من خلال دراسة معطيات ضعف التمثيل السياسي للنساء، وهو ما دعا إلى التفكير الايجابي للنساء في الترشح للانتخابات كما كانت هناك ضرورة للتفكير في تغيير العقليات لفتح المجال امام المرأة”.

وعرضت الدكتورة نوال رشدي، بعض الأرقام حول تطور المشاركة السياسية للنساء، إذ انتقلت مشاركتها في المجالس المحلية من 127 منتخبة سنة 2003 الى 6673 منتخبة في سنة 2007.

وانتقلت نسبة مشاركة النساء المنتخبات من 17 في المئة أي 67 مقعدا في سنة 2011 بعد أن كانت نسبتها 10 في المئة أي ب37 مقعد سنة 2007.

 من جهتها أكدت عائشة كلاع، عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي، محامية وفاعلة حقوقية ، في مداخلتها أن إجراء أي تقييم للمسار التاريخي بشأن المشاركة والمساهمة السياسية للنساء، ينبغي أن يكون على أساس السؤال الآتي: “أين وصلنا في مسار المساواة بين النساء والرجال؟

وقالت ” أن المرحلة الأساسية في التحول الحقوقي والسياسي داخل المجتمع المغربي، تزامنت مع سنوات التسعينات”، ووصفتها بالبداية المتميزة، خاصة مع حكومة التناوب للاستاذ عبدالرحمن اليوسفي، ومع سعيد السعدي، الذي تبني الخطة الوطنية للإدماج المرأة في التنمية، حيث خلقت نقاشا هاما داخل المجتمع المغربي، وهو النقاش الذي يطرح اليوم في عمالة مقاطعة عين الشق، ويطرح في عين السبع وفي الرباط وزاكورة، وغيرها من المدن المغربية.

ودعت إلى البحث والتفكير في آليات تضمن لنا مساهمة المرأة سياسيا، من خلال توزيع المهام داخل المجتمع المغربي.

وفي سياق الحديث عن واقع المشاركة السياسية للنساء في مقاطعة عين الشق، شرحت لبنى الصغيري، المنسقة الوطنية لقطاع المحامين لحزب التقدم والاشتراكية، عن تطور المشاركة السياسية للمرأة، من خلال المناصب الوزارية التي نالتها،  منذ أول حكومة مغربية بعد الاستقلال، وهي حكومة البكاي، إلى غاية حكومة 2018، والتي وصفتها بمناصب المجاملة للمرأة، التي تتراوح بين وزارات  الأسرة والتضامن.

من جانبها اعتبرت جليلة مرسلي، رئيسة لجنة المناصفة بحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية في مداخلتها أن المشاركة السياسية للنساء عرف تطورا ملحوظا، كما أكدت على أن التطورات وتجارب الممارسة السياسية التي عرفتها منطقة عين الشق هي تجارب غير منفصلة عما يقع من تطور في المجتمع المغربي والسياسي، وأكدت على أن منطقة عين الشق تزخر بعدد من الكفاءات والطاقات، التي قدمت خدمات مهمة للوطن.

 وعبرت جليلة المرسلي عن قناعتها الشخصية بضرورة أن تدخل المرأة المعترك السياسي، عبرالترشح في اللوائح العادية، وأنه جاء الوقت للتخلص من اللوائح الخاصة بالنساء.

وقد شاركت في هذه الندوة قيادات نسائية من مختلف الأطياف من فاعلات في المجال المدني والسياسي، ناشطات في كل من الاتحاد الاشتراكي للقوات التشعبية، وحزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال، وحزب التقدم الاشتراكية.

زر الذهاب إلى الأعلى