المواطنسلايدر

موجة البرد القارس وغلاء حطب التدفئة يفاقم معاناة سكان إملشيل

الدار/ هيام بحراوي

بسبب التساقطات الثلجية والمطرية التي تشهدها عدد من المدن المغربية هذه الأيام، عاد شبح البرد ليخيم على مجموعة من القرى والمداشر التابعة لجماعة إملشيل و جماعة أوتربات وجماعة بوزمو، بالأطلس والتي تعاني هذه الأيام من موجة برد قاسية زاد من حدتها غلاء حطب التدفئة.

الفاعل الجمعوي حسن أعبو كشف لموقع “الدار” أن الجو القاسي خلال هذه الفترة يفرض على الساكنة توفير حطب التدفئة، الذي يقول يصبح عملة ناذرة في مثل هذه الأوقات.

وشرح المتحدث، كيف أن طبيعة المنطقة التي تحيط بها الجبال، من كل الجوانب ، في ظل غياب غطاء غابوي جعلها رهينة لتجار الحطب .

وأكد أن السكان اكتووا بغلاء أسعار الحطب التي تبلغ 120 درهم للقنطار الواحد .

 وقال أن المضاربات التي تعرفها هذه المادة خلال فصل الشتاء، “القنطار الواحد لا يتجاوز في أحسن الأحوال 80 كيلو غراما، بعد تجزئته وتشظيته لقطع مناسبة الحجم”.

هذه الكمية يقول اعبو، تستنفذ أحيانا في ثلاثة أيام، حسب عدد أفراد الأسرة  و عدد غرف المنزل و طوارئه العائلية، و بذلك فإن الساكنة تنفق على أعواد التدفئة أضعاف ما تنفقه على المواد الغذائية.

فمحنة السكان مع البرد تبتدئ حسب مصادرنا، مع صعود الجبال الوعرة بحثا عن الحطب وهي المهمة التي تتكلف بها النساء في غالب الأوقات.

 فقنطار الحطب الذي وصل ثمنه إلى 120 درهما لا طاقة للكثيرين به يضيف الفاعل الجمعوي” ليكون الحل هو تكديس أعواد الحطب فوق الأجساد الهزيلة وشرب الشاي الساخن وارتداء الملابس الصوفية والارتجاف إلى أن يرحل البرد”.

وطالب الفاعل الجمعوي، المسؤولين بالالتفات لهذه المناطق المعزولة التي تعيش على تربية الماشية، وغالبية سكانها شيوخ ونساء، أما الفئة الشابة فهي تهاجر نحو المدن للبحث عن العمل وفرص مواتية للعيش.

 وأكد خلال الحديث أن “إملشيل بإمكانها أن تتحول إلى قبلة سياحية تجلب آلاف الزوار على امتداد السنة، لكن هذا الحلم يبدو بعيد المنال” يختم المتحدث كلامه.

زر الذهاب إلى الأعلى