الدار- المحجوب داسع
بمناسبة شهر رمضان الفضيل، يستعرض موقع “الدار” في حلقات جوانب من عناية ملوك المغرب بكتاب الله عزوجل، تعلما، وتعليما، وتفقها، وتفسيرا، وهو ما أثمر ريادة مغربية في مجال حفظ القرآن الكريم على صعيد العالم الإسلامي، وبمختلف الروايات والقراءات.
تعددت أوجه الرعاية الموكولة على المستوى الوطني لكتاب الله عز وجل؛ تدريسا وتحفيظا وترتيلا وتجويدا وطبعا وتوزيعا ونشرا عبر وسائل التبليغ التكنولوجي من إذاعة وتلفزيون وحوامل مدمجة، وأيضا من خلال الجهود المبذولة من قبل مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف.
كما قام المغرب بتعليمات سامية من أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، باتخاذ التدابير المؤطرة لهذه العناية من الناحية القانونية التأطيرية المنظمة للتعليم في مختلف مستوياته، وأيضا التشجيعية المتمثلة في مختلف أصناف التباري بأبعاده المحلية والوطنية والدولية وبالجوائز التحفيزية الممنوحة للفائزين.
في هذه الحلقة، سنتوقف عن مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، التي أشرف جلالة الملك محمد السادس، على تدشين مقرها بالمحمدية، يوم الخميس 15 رمضان الأبرك 1431 الموافق ل 26 غشت 2010.
تم إنشاء مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف بموجب الظهير الشريف رقم 1.09.198 الصادر في 08 ربيع الأول 1431 الموافق ل23 فبراير 2010، والذي حدد مهامها الأساسية في العناية بكتاب الله عز وجل تسجيلا وطبعا ونشرا وتوزيعا، مع كل ما يقتضيه ذلك من سهر على ضمان استمرار ضبطه ورسمه وقراءته بكامل الدقة والأمانة، صونا للمصاحف الرائجة في مملكته الشريفة من كل خطأ أو تحريف.
و أناط المشرع بهذه المؤسسة، جملة من المهام الرئيسية تمثلت في: القيام بإعادة نسخ المصحف الشريف برواية ورش عن نافع وفق القواعد المعتمدة في علوم الرسم والوقف والضبط والقراءات، والإشراف على طبع المصحف الشريف، العمل على نشره وتوزيعه، والإشراف على تسجيل تلاوة المصحف الشريف و لا سيما برواية ورش عن نافع عن طريق استعمال مختلف أنواع الدعائم المتعددة الوسائط، الترخيص للأشخاص الذاتيين والاعتباريين الراغبين في طبع المصحف الشريف أو توزيعه، والقيام بأعمال المراقبة والتدقيق للنسخ المطبوعة أو المسجلة من المصحف الشريف لضمان سلامتها من الأخطاء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحجزها ومنعها من التداول عند الاقتضاء، وإقامة علاقات تعاون مع المؤسسات والهيئات العامة والخاصة على الصعيدين الوطني والدولي قصد مساعدة المؤسسة على تحقيق أهدافها.
وفي طليعة الأولويات التي تشتغل عليها مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، طبع المصحف المحمدي الشريف وتوزيعه على أوسع نطاق داخل المملكة وخارجها، وذلك انسجاما مع الأهداف المسطرة للمؤسسة بمقتضى ظهير التأسيس، كما أن هذه الأولويات تنصب أساسا على توزيع وطبع وتسجيل ونشر المصحف الشريف في المغرب وفي كل من بلدان أوروبا ودول أفريقيا الغربية والشرقية التي اختارت رواية ورش عن نافع في رسم وضبط مصاحفها.
المؤسسة التي يرأس وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية مجلسها الإداري، تضطلع بمهمة العناية بكتاب الله عز وجل تسجيلا وطبعا ونشرا وتوزيعا، مع كل ما يقتضيه ذلك من سهر على ضمان استمرار ضبطه ورسمه وقراءته بكامل الدقة والأمانة، صونا له من كل خطإ أو تحريف، كما تشمل المهام القيام بإعادة نسخ المصحف الشريف برواية ورش عن نافع وفق القواعد المعتمدة في علوم الرسم والوقف والضبط والقراءات.
الى جانب ذلك، تضطلع مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، بمهمة الإشراف على طبع المصحف الشريف والعمل على نشره وتوزيعه، و الإشراف على تسجيل تلاوة المصحف الشريف و لا سيما برواية ورش عن نافع عن طريق استعمال مختلف أنواع الدعائم المتعددة الوسائط، وكذا الترخيص للأشخاص الذاتيين والاعتباريين الراغبين في طبع المصحف الشريف أو توزيعه.
كما تقوم المؤسسة بأعمال المراقبة والتدقيق للنسخ المطبوعة أو المسجلة من المصحف الشريف لضمان سلامتها من الأخطاء وللتأكد من حصولها على الترخيص واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحجزها ومنعها من التداول عند الاقتضاء، علاوة على حفظ حق المؤسسة في اتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة،تطبيقا للقوانين الجاري بها العمل، فضلا عن إقامة علاقات تعاون مع المؤسسات والهيئات العامة والخاصة على الصعيدين الوطني والدولي قصد مساعدة المؤسسة على تحقيق أهدافها.