سلايدرضيف الدار

شخصيات دينية مغربية…عبد السلام الأزعر مدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات

الدار- خاص

 

بمناسبة شهر رمضان الكريم، يشرع موقع “الدار” في تقديم بورتريهات عن شخصيات دينية مغربية، تشغل اليوم مواقع حساسة في معادلة تدبير المؤسسات الدينية بالمملكة، وتسهم من خلال أدوارها الريادية في نشر النموذج المغربي في التدين الوسطي المعتدل، المبني على ثوابت المملكة عقيدة ومذهبا وسلوكا.

يرأس الدكتور عبد السلام الأزعر، “معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات”، منذ سنة 2015، وذلك بموجب ظهير شريف أصدره أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بتاريخ : 06 جمادى الثانية 1436 هجرية، الموافق 27 مارس 2015 ميلادية.

 ويقوم الدكتور عبد السلام الأزعر، بتسيير مجموع المصالح الموضوعة تحت سلطته وإدارة شؤونها بمساعدة الكاتب العام، باعتبار المدير مسؤولا عن تطبيق نظام التكوين بالمعهد، وعن الاحترام التام لقواعد الانضباط داخله.

كما يقوم مدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات،  بإبرام اتفاقيات التعاون والشراكة باسم المعهد، وإعداد برنامج سنوي باسم المعهد، والتوقيع على الشهادات التي يسلمها المعهد، وإعداد النظام الداخلي للمعهد، وتدبير شؤونه التربوية بمساعدة المدير المساعد في الشؤون البيداغوجية.

يوم الجمعة 27 مارس 2015، دشن جلالة الملك محمد السادس، المعهد، تزامنا مع وصول  طلبة من مالي ومن تونس، ومن فرنسا ومن غينيا كوناكري، ومن كوت ديفوار، الى المغرب، وكانوا يتلقون تكوينهم بالإضافة إلى الطلبة المغاربة في ثلاثة مراكز.

تتوزع الدراسة في المعهد بين تكوين أساسي، مدته سنة بالنسبة للطلبة المغاربة، وسنتين بالنسبة لطلبة أفريقيا، وثلاث سنوات بالنسبة للطلبة الفرنسيين، وتكوين قصير المدى ومدته ثلاثة أشهر على الأقل ويستفيد منه الأئمة المزاولون للإمامة والخطابة والوعظ والإرشاد في بلدانهم، يأتون إلى المعهد لاستكمال الخبرة وتعميق الفهم والمكتسبات.

ويهدف  المعهد إلى تكوين أئمة مرشدين ومرشدات، لهم من العلوم الشرعية والإنسانية، مواقف ثابتة، ولهم من المعارف الصحيحة الواضحة والدقيقة ما يحتاجون إليه في أداء مهامهم، ولهم من الخبرات والمهارات ما يساعدهم على بيان نموذج التدين الوسطي المعتدل للناس، بالحكمة والموعظة الحسنة وبالقدوة. وأن يكونوا مقدرين للمسؤولية التي تنتظرهم، ملتزمين بأدائها على أحسن وجه، ليصبحوا بذلك عناصر إيجابية في المجتمعات التي يعيشون فيها.

ويعمل المعهد على تكوين الأئمة المرشدين والمرشدات للعمل في أوطانهم، وفق القوانين والعادات الجاري بها  العمل في البلد الذي ينتمون إليه. وليتحقق ذلك، فالبرنامج التكويني للمعهد يراعي خصوصيات طلبة كل دولة، فبالإضافة إلى المواد المشتركة من العلوم الإسلامية والإنسانية يدرس الطلبة تاريخ وجغرافية ومؤسسات دولهم، ويتولى إلقاءها أساتذة ترسلهم الدولة المعنية ليدرسوا هذه المواد لطلبتهم فقط.

كما أن من بين الأهداف الأساسية للتكوين أيضا، هي توحيد الخطاب الديني، ولتحقيق ذلك يعمل جميع أساتذة التكوين بمختلف تخصصاتهم بالحوار والبيان والبرهان، على تصحيح المفاهيم الإسلامية الكبرى، كالجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والولاء والبراء، وغيرها من المفاهيم الإسلامية التي قصدت بغير مقاصدها، وأصبحت منطلقا لفكر التطرف والإرهاب.

ويدافع الدكتور عبد السلام الأزعر، عن أن “الإمام الناجح الذي يرمي المعهد إلى تكوينه، هو عنصر إيجابي في مجتمعه، يحب الخير لوطنه ولمواطنيه، ويسهم في نشر الاطمئنان والاستقرار في مجتمعه، وهو بذلك يخدم نفسه ووطنه ومواطنيه”.

كما يرى الدكتور عبد السلام الأزعر أن ” الامام الناجح قادر على الدفاع عن دينه ووطنه والإنسان بالحوار الجاد والمعرفة الصحيحة والمواقف الثابتة، وبالتالي فهو يخدم الإنسانية كلها، سلاحه في ذلك هو فهمه الصحيح للإسلام وتدينه الوسطي المعتدل الذي لا يقصي أحدا من المجتمع بل يعطي لكل ذي حق حقه بحب وإخلاص.

زر الذهاب إلى الأعلى