الدار/ أحمد البوحساني
نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة السابعة من حملة مكافحة أمراض العيون في المملكة المغربية، بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، و الرئيس الفخري لهيئة الهلال الأحمر – أم الإمارات، وتستهدف الحملة توفير الرعاية الصحية لآلاف الحالات التي تعاني من أعراض صحية في النظر في القرى والمناطق المغربية النائية.
ويتضمن برنامج الحملة إجراء عمليات إزالة المياه البيضاء (الجلالة)، وزراعة العدسات باستخدام تقنيات جراحية متقدمة، إلى جانب إجراء الكشف الطبي المبكر لمرضى المياه الزرقاء (الجلاكوما)، وتوفير الأدوية اللازمة والنظارات الطبية للمستهدفين من الحملة.
وشملت الحملة لحدود يوم الأحد، إجراء الفحوصات الطبية لأكثر من 8692 حالة، وإجراء 3384 عملية لإزالة المياه البيضاء، فيما تضمنت المرحلة الحالية من الحملة التي تم تنفيذها في منطقة “جرادة” شرقي المغرب إجراء 250 عملية، بمشاركة أطباء استشاريين واختصاصيين في مجال طب العيون، كما تضمنت الحملة منذ انطلاقها زيارات ميدانية شملت عشرات المدارس المغربية تم خلالها فحص آلاف الطلاب، وتوفير نظارات طبية للذين يعانون من مشاكل في النظر.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن حملة المغرب تأتي تعزيزا لمبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للحد من المعاناة الصحية للشرائح والفئات الضعيفة، وتجسد الدور المتعاظم لسموها في تلبية الاحتياجات الإنسانية والصحية والتنموية للشعوب والمجتمعات التي تعاني وطأة الظروف، وتحقق تطلعات القيادة الرشيدة واستراتيجية الإمارات في استدامة العطاء من خلال تنفيذ برامج ومشاريع تنموية طموحة وذات أثر عميق في تعزيز قدرة تلك المجتمعات، وتوفر خدمات ضرورية في الصحة والتعليم والقضايا الاجتماعية وتحسين أوضاع الأمومة والطفولة، مشيرا إلى أن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المتنوعة تمثل رسالة تضامنية قوية مع الأوضاع الإنسانية في مختلف الساحات.
وقال الفلاحي إن هيئة الهلال الأحمر تولي هذه الحملة اهتماما كبيرا، وتعمل على تعزيز فعالياتها وتوسيع مظلة المستفيدين منها في مختلف المناطق المغربية والأرياف البعيدة عن المدن الرئيسية، حيث تنتقل الحملة من خلال وحدة طبية متكاملة في طب العيون إلى تلك المناطق وتنفيذ برامجها الصحية للمرضى، وأشار إلى أن الهيئة كانت على الدوام داعما أساسيا وسندا قويا للشعب المغربي، وأضاف أن حملة مكافحة أمراض العيون تعتبر إضافة حقيقية لجهود هيئتنا الوطنية ونقلة نوعية لمبادراتها الإنسانية في المغرب.
وتوجه بالشكر والتقدير لشركاء الهيئة في تنفيذ الحملة على الساحة المغربية في مقدمتهم سفارة الدولة في الرباط ووزارة الصحة والحماية الإجتماعية المغربية والجمعية المغربية الطبية للتضامن.