سلايدرمال وأعمال

مجموعات يابانية للسيارات تنقل أنشطتها من أوكرانيا الى المغرب و تضخ ملايير الدولارات في مصانعها بالمملكة

الدار- ترجمات

 في مواجهة المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في أوروبا الشرقية في ظل الحرب الدائرة رحاها بين روسيا و أوكرانيا، قررت مجموعة “يازاكي” اليابانية للسيارات، ومجموعة أخرى، توسيع أنشطتها في شمال افريقيا، وخاصة بالمغرب، عبر تكثيف استثماراتها.

وفي هذا الصدد، من المنتظر أن تضح مجموعة “يازاكي” لإنتاج الأسلاك الكهربائية، 9 مليارات ين، أي حوالي  (69 مليون دولار) لزيادة الإنتاج في مصانعها في المغرب بنحو 25٪.

وفي تفاصيل هذه الاستثمارات الجديدة، ستنفق المجموعة اليابانية، 5 مليارات على بناء منشأة إنتاج جديدة في مكناس، سيتم البدء في تشييدها هذه السنة، إضافة الى زيادة طاقتها الإنتاجية في مصانعها الحالية في طنجة والقنيطرة، كما ستشيد المجموعة اليابانية، منشأة جديدة في مصر سنة 2023.

وأضحى المغرب، وجهة جذابة لكبريات المجموعات العالمية الرائدة في مجال السيارات، نظرا لقربه من أوروبا وعلاقاته التجارية الوثيقة مع القارة العجوز. و بفضل اتفاقيات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، فإن الصادرات المغربية إلى القارة العجوز، معفاة من الضرائب. ووفقًا لمنظمة التجارة الخارجية اليابانية، فهناك 250 شركة مرتبطة بمنشآت السيارات بالمغرب.

وترى مجموعة “يازاكي”  في المغرب قاعدة إمداد رئيسية للأسواق الأوروبية حيث يرتفع الطلب على منتجاتها. ورغم أن المجموعة تتوفر على مصانع في بلغاريا وجمهورية التشيك، الا أن المخاطر الجيوسياسية تتصاعد هناك بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، مما دفعها الى نقل أنشطتها الى المغرب.

والى جانب “يازاكي”، تعتزم مجموعة “فوجيكورا” توسيع أنشطتها في المغرب، بعد نقل أنشطتها من أوكرانيا، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على شركة “سوميتومو” للصناعات الكهربائية، التي قررت زيادة الإنتاج في المغرب هذا العام بعيدا عن الحرب الدائرة  في أوكرانيا.

كما تهدف شركة “كاساي كوجيو”، مورد قطع غيار السيارات الداخلية، أيضًا إلى البدء في إنتاج واقيات الشمس، وأجزاء أخرى في المغرب خلال العام بغية تصديرها إلى أوروبا.

كما أنشأ موردو السيارات الغربيون مصانع في المغرب، حيث تمتلك مجموعة “رونو”، و”ستيلانتس” قواعد إنتاج في المملكة، في حين أعلنت شركة “لير كورب” الأمريكية لموردي قطع غيار السيارات وشركة “ستالشميت”، ومقرها ألمانيا، وشركة “تي إي كونيكتيفيتي”، ومقرها سويسرا عن خطط لإنشاء مصانع جديدة في المغرب. ومن المتوقع أن تكون مدينة طنجة المستفيد الرئيسي من استثمارات الشركات الثلاث مجتمعة بقيمة 8 مليارات ين.

كما تستثمر الشركات الصينية بما في ذلك CITIC و Chongqing Polycomp International Corp. في منشآت في المغرب.

في عام 2021، تم إنتاج 400 ألف سيارة في المغرب، ثاني أكبر دولة منتجة للسيارات بعد جنوب إفريقيا في القارة الأفريقية. لا تأمل الشركات فقط في استخدام المغرب كقاعدة تصدير إلى أوروبا ولكن أيضًا إلى البلدان المجاورة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى