بوشوي : اعتداءات جنسية وخروقات في عقود عاملات الفراولة بإسبانيا
الدار/ أسماء لشكر
نظمت هيئة التنسيق الوطنية للجمعيات النسائية المكونة، من فيدرالية رابطة حقوق النساء واتحاد العمل النسائي وملتقى النساء المغربية وفعاليات حقوقية نسائية أخرى، ندوة صحفية اليوم الأربعاء خصصت لتقديم "مذكرة من أجل تعزيز شروط الوقاية القبلية والحماية الحقوقية للعاملات الموسميات بحقول التوت بمنطقة هويلفا"
وقالت لطيفة بوشوي، رئيسة الفيدرالية لرابطة حقوق النساء، أن هيئة تنسيق الجمعيات النسائية تهدف من خلال هذه الندوة الصحفية لتقديم بعض العناصر الأولية فيما يتعلق بشروط الحماية والوقاية بالنسبة للعاملات الموسميات في حقول الفروالة باسبانيا، مشيرة إلى أن الجمعيات النسائية العاملة في هذا المجال لاحظت مجموعة من الخروقات والإنتهاكات التي تطال هذه الفئة في المجتمع، وأضافت المتحدثة ذاتها، أن الخروقات والإنتهاكات تتمثل في ظروف عيشهن وطريقة توثيق عقود العمل الغير مترجمة إلى اللغة العربية، إضافة الى حجز جوزات السفر من طرف أرباب العمل، مشيرة إلى التمييز في عمليات انتقاء العاملات من أجل إرسالهن للعمل بإسبانيا.
ودعت رئيسة الفيدرالية المسؤولين إلى إصدار بنود قانونية لدعم العاملات خصوصا أن شكايات الاعتداء الجنسية لبعض العاملات ما زالت مطروحة على القضاء الإسباني لحد الساعة، رغم إنكار الحكومة المغربية إلا أن الواقع يثبت العكس.
وأشارت لطيفة بوشوي الى أن المذكرة أتت بمجموعة من المقترحات على مستوى الجانبين الإسباني والمغربي، قائلة: نحن نطالب بوجود شفافية ومصداقية في انتقاء النساء العاملات وأن تكون لديهن معرفة شاملة ببنود العقد وظروف العمل"، مؤكدة على ضرورة خلق آليات وإشراك المجتمع المدني والنقابات فيما يخص هذه الاشكالية.
بدورها، دعت التنسيقية الوطنية للجمعيات النسائية في هذا الصدد الجانب الإسباني إلى الحرص على مراجعة شروط الانتقاء، ومقتضيات العقود والضمان الاجتماعي، وساعات وظروف العمل بما يضمن المساواة والكرامة للعاملات الموسميات المغربيات بإسبانيا، بالإضافة إلى تقديم معلومات كافية لهن حول حقوقهن التي يكفلها القانون الإسباني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة باللغة التي يفهمونها والتشديد على القيام بتحسين شروط العمل والإقامة دون تمييز أو حيف.
