الرأيسلايدر

عبادي: المغرب راكم تحت قيادة أمير المؤمنين تجربة عالمية فضلى في محاربة التطرف

المحجوب داسع

 

أشاد الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، بالأدوار الريادية الكبرى التي تضطلع بها إمارة المؤمنين في محاربة خطاب التطرف، في محاضرة ألقاها، اليوم الجمعة، بقلعة السراغنة، أمام طلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية حول موضوع “تفكيك خطاب التطرف والكراهية”.

وأكد الدكتور أحمد عبادي أن ” المملكة المغربية بقيادة مولانا أمير المؤمنين، نصره الله وأيده، اشتغلت على الحقل الديني منذ سنة 2003 دون توقف؛ أي عقدين من الزمن، مما أعطى لهذه التجربة المغربية الفضلى صيتها العالمي”، وأصبح المغرب مرجعا في مجال محاربة  التطرف”.

وأوضح  الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أنه ”  لا يمكن أن نحكم على خطاب باعتباره خطابا متطرفا دون معرفة “السردية الأصيلة”، أي الخطاب الأصيل الكامن في الدين الإسلامي، أو ما أسماها بـ”حالة السواء”، مشيرا الى أن ” الدين الإسلامي ليس مبنيا على “الحرج”، و”العسر”، كما يتجلى ذلك في النص المؤسس، وهو القرآن الكريم”.

واعتبر الدكتور أحمد عبادي أن ” التعقيد أو “الطلسمة” ليست من صميم النص الديني، لأن التعقيد من فعل الانسان، والتركيب من طبائع وخصائص الانسان”، مبرزا أن ” الدين الإسلامي بشكل عام جاء لكي يعلم الناس كيف يدبرون الأنفاس وفق مراد الله عزوجل لنيل مرضاته أفرادا وجماعات، وتحصيل السعادتين الآجلة والعاجلة”، مؤكد أن ” طبيعة الدين الإسلامي هي “الانسياب”،  و”اليسر”، لذلك سماه رب العزة بأنه “نور”.

وأشار السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الى أن ”   الدين الإسلامي جاء للإسعاد وهو بناء وله هندسة رائقة، جميلة، بديعة وملهمة”، تقدر نصوصه  بـ100 ألف، منها 40 ألف نص نبوي، و  6236 نص قرآني بالعد المدني، ونصوص الصحابة والتابعين  مجموعة من الآثار المؤسسة، و إن لم تُركّب، وتوظف بالشكل السليم، فهي لا تعطي الدين الإسلامي المقاصد المنشودة” يردف الدكتور أحمد عبادي.

ولفت الأستاذ المحاضر، الانتباه الى أن ” خطاب التطرف ينبني على “جاذبيات” وجراحات وأدلة شرعية توظف في غير مواطنها وسياقات معينة”، وهو خطاب عبارة عن نسق يضم جاذبيات التي تؤدي الى الاعتناق والتبني لخطاب التطرف، فضلا عن  مجموعة من الجراحات التي تترد وتكون لها قدرة على التعبئة، وجملة من الألة التشريعية التي توظف في غير مواقعها مواطنها، إضافة الى سياق تركيب وقضايا كبرى وعامة وخاصة”.

وفي هذا الصدد، استعرض السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، “الجاذبيات” أو “الأحلام الخمس”، التي تجذب نحو خطاب التطرف، وهي: )حلم الوحدة، حلم الكرامة، حلم الصفاء، حلم السيطرة على الوضع، وجاذبية حلم الخلاص”.

كما أكد الدكتور أحمد عبادي أن ” الجراحات”، التي يستند اليها خطاب التطرف تتمثل في  أمور حقيقية يجب الاشتباك معها بحقيبة العُدّة لكي لا تنزاح عن الوسطية”، مقدما المثال بـ”الاستعمار الذي أخذ خيرات العالم، والإهانات في وسائل الإعلام، وإحراق المصحف، وسبّ النبي صلى الله عليه وسلم، والتآمر على المسلمين، وتزوير التاريخ والجغرافيا”، وهل كلها أمور لابد من استحضارها عند تفكيك خطاب التطرف، يورد ذات المتحدث.

الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أبرز في سياق حديثه عن تفكيك خطاب التطرف، أن ” بعض المرتزقة الذين لا علاقة لهم بالدين يشجعون على خطاب التطرف أيضا، حيث تتاجر تلك الجماعات في البشر وتهريب السلاح والمخدرات، بما يقدر عليها تريليونات الدولارات، الى جانب ذو النوايا الحسنة، و حطب، و الصقور الجيواستراتيجيون، الباحثين عن الفرص”.

يشار الى أن هذه المحاضرة العلمية عرفت حضور عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، الدكتور محمد الغالي، و عن الرابطة المحمدية للعلماء، الدكتور محمد لمنتار، رئيس مركز الدراسات القرآنية، و الدكتور عبد الصمد غازي، رئيس موقع مسارات للأبحاث والدراسات الاستشرافية والإعلامية، والدكتور عبد العالي بلعاجي، المدير المالي و الإداري بالرابطة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى