سلايدرفن وثقافة

بورتريه…..باولا ولفرت….طباخة عالمية شهيرة عاشقة للمطبخ المغربي

الدار- خاص

توصف بكونها واحدة من عاشقات المطبخ المغربي على الصعيد العالمي، كيف لا وقد ألفت كتابين عن مطبخ المملكة، أحدهما نال سنة 2011، جائزة “أفضل كتاب للطبخ على مستوى العالم”.

رأت  باولا ولفرت النور، في 7 أبريل 1938 في بروكلين بنيويورك، هي ابنة سام وفريدا هاريس. التحقت بجامعة كولومبيا في نيويورك بين عامي 1956 و 1959، وحصلت على شهادة في اللغة الإنجليزية. خلال ذلك الوقت، تلقت كهدية من والدتها سلسلة من ستة دروس مع ديون لوكاس، طاهي إنجليزي شهير كان يدير مدرسة للطهي في نيويورك، وهي الكتب التي قالت عنها باولا في احدى تصريحاتها الإعلامية:” لقد أحببت تلك الكتب أكثر من المدرسة. لقد نشأت على الجبن والبطيخ، وكانت والدتي تتبع نظامًا غذائيًا طوال حياتها. لم تكن مهتمة بالطعام”.

عشقها لفنون الطبخ والطهي، جعلها تسافر الى عدد من بلدان البحر الأبيض المتوسط، وعلى الأخص الى فرنسا وتركيا والمغرب. هي أم لطفلين، “نيكولاس ولفرت” و”ليلى ولفرت”، من زوجها “ويليام باير” وتعيش حاليا في سونوما بكاليفورنيا.

في أواخر عام 2013، أعلنت باولا أنها قد تم تشخيصها بـ MCI (ضعف إدراكي معتدل)، وهي مرحلة مبكرة من مرض الزهايمر. وقالت لصحيفة واشنطن بوست إنها “توقفت عن التدريس وكتابة فن الطهي من أجل التفرغ بالكامل لنفسها والعلاج من مرض الزهايمر، كما أكدت أن ” التحدث علنًا عن المرض، وحث الأشخاص الذين يشتبهون في احتمال تعرضهم للفحص، وتأكيد اعتقادها أن “الإنكار هو ليس خيارًا قابلاً للتطبيق”، كما ظهرت في عام 2013 في مقطع على قناة PBS NewsHour الأمريكية تحدثت فيه عن دورها كناشطة في مجال مرض الزهايمر.

دونت باولا، عددا من الكتب عن الطبخ، من بينها كتب عن الطبخ المغربي، نالت نصيبا واسعا من  الصيت والشهرة منها : كتاب Couscous and Other Good Food from Morocco،الذي ألفته سنة 1973 عقب زيارتها للمغرب مطلع السبعينيات،  و كتاب ” The Food of Morocco” الصادر سنة 2011 والمتوج بجائزة ” James Beard Award 2012″ كأفضل كتاب للطبخ على مستوى العالم.

في كتابها The Cooking of Southwest France ، كتبت أليس ووترز عن باولا: “متحمسة حقيقية للطهي، تنادي باولا ولفرت الأطباق المنسية، وتكشف عن الطهي الإقليمي في أماكن مدهشة، وتذكرنا بمواردنا وجذورنا. عند كتابتها عن الطعام الترابي لجنوب غرب فرنسا، تعلمنا كيفية طهي الأطعمة التقليدية والبطيئة والمستدامة”.

من نفس الكتاب، كتب طاهي الغسيل الفرنسي توماس كيلر: “لم يعرف الأمريكيون إلا مؤخرًا ما عرفه سكان جنوب غرب فرنسا لأجيال – أن مفتاح الطهي الرائع يكمن في بساطته وعمق نكهته. في هذا الكتاب، علمتنا باولا أن نستمتع تمامًا بكل قضمة، وأن نشارك فرحتنا من خلال الطعام الذي نطبخه ونقدمه”.

أما جيفري ستينجارتن، ناقد الطعام في مجلة فوغ فقد كتب : “باولا هي جزء من علماء الأنثروبولوجيا، وجزءًا من الباحثين الهواة. إنها تعمل بطريقة حسية وأكاديمية. فهي لا تكتفي حتى تعرف ليس فقط كيفية صنع الزيتون الخاص بك، ولكن أيضًا أين لقد حصلت عليها، وما فعلته معهم، وماذا فعلت معهم أيضًا، وما إذا كان أصدقاؤك يفعلون نفس الشيء. وبعد ذلك ستتصل بأصدقائك أيضًا”.

روس بارسونز، محرر ملحق “الطعام” في صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأرميكية كتب: “ولفرت هي ملكة فن الطبخ في منطقة البحر الأبيض المتوسط”، فيما كتبت مولي أونيل في صحيفة نيويورك تايمز: “عندما تكتشف بولا ولفرت مكانًا ما وتذوقه، تتبعه أمريكا عادة”، في حين  كتب جان أندرسون في Food & Wine: “تنعم ولفرت بشغف للطعام، وعين وحنك لا يخطئان وقدرة تحسد عليها على نقل قارئها إلى أقاصي الأرض”.

زر الذهاب إلى الأعلى