أخبار الدار

فرنسا تستعد لتنقيل سفيرتها في إسرائيل إلى المغرب

الدار/ المحجوب داسع

رغم عدم صدور أي بلاغ رسمي بشأنها، إلا أن اسم السفيرة الجديدة لفرنسا بالمغرب، تتحدث به الألسن في أروقة الإليزيه. فمن تكون السفيرة الجديدة للجمهورية الخامسة التي يتردد اسمها بقوة لتمثيل فرنسا بالرباط، ابتداء من شهر شتنبر القادم.

اسمها "هيلين لو جال"، تشغل حاليا منصب سفيرة فرنسا في إسرائيل. وتشير مصادر مقربة من الرئاسة الفرنسية، إلى أن الدبلوماسية، التي عملت كمستشارة سابقة للرئيس فرانسوا هولاند، مكلفة بأفريقيا، تستعد لترك السفارة الفرنسية في إسرائيل والالتحاق بالرباط.

من جانبه يستعد السفير الحالي لفرنسا في المملكة، جان فرانسوا جيرولت، لمغادرة  منصبه في نهاية الصيف المقبل، بعد أربع سنوات من العمل. ومن المنتظر أن تعلب "لعبة الكراسي" الموسيقية في المؤتمر التقليدي للسفراء والسفراء الفرنسيين، الذي يعقد كل سنة في باريس في نهاية غشت، والذي من المنتظر أن تتمخض عنه تغييرات في التمثيليات الدبلوماسية للجمهورية الخامسة.

ولجت هيلين لو جال، البالغة من العمر 51 عامًا، والمتخرجة من معهد الدراسات السياسية في باريس (Science Po) عالم  الدبلوماسية في نهاية الثمانينيات في واغادوغو، ببوركينا فاسو كسكرتيرة في السفارة الفرنسية، قبل أن تلتحق كرئيسة تحرير بوزارة الخارجية الفرنسية، ثم  منصب السكرتيرة الأولى للسفارة الفرنسية في تل أبيب ومدريد في التسعينيات.

بعد ذلك، سيتم تعيينها كمستشارة فنية للوزير المفوض للتعاون والفرانكوفونية، ثم مستشارة للممثل الدائم لفرنسا لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل في أوائل عام 2000.

بعد قضائها لفترة جديدة في وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية، كنائبة لمدير وسط وشرق إفريقيا، شغلت منصب القنصل العام لفرنسا في مدينة كيبيك بين عامي 2009 و 2012، ثم كمستشارة إفريقيا لرئاسة الجمهورية بين عامي 2012 و2016، قبل السفر إلى إسرائيل حيث تولت منصبها على رأس السفارة من شتنبر 2016.

وفقًا لمصدر مقرب من السفارة الفرنسية في المغرب، فإن اسم السفيرة أو السفير المقبل لفرنسا بالرباط، يعد "سرا"، بالنظر إلى حساسية المنصب، إذ تعتبر السفارة الفرنسية في المغرب، واحدة من التمثيلات الدبلوماسية الاستراتيجية لفرنسا، بالنظر إلى الروابط التاريخية القائمة بين البلدين والقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية الهامة التي تجمعهما.

ويعين سفير فرنسا في بلد أجنبي من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية في مجلس الوزراء، بناءً على اقتراح  من وزير الخارجية، وبعد ذلك يتوجب عليه الحصول على موافقة الدولة التي سيحل بها، وفقا لمعطيات مستقاة من الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الفرنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى