ألمانيا ترحل أول شخص يصدر في حقه حكم في هجمات 11 سبتمبر إلى المغرب
الدار: ترجمة حديفة الحجام
رحلت ألمانيا إلى المغرب أحد المتورطين في هجمات الحادي عشر من شتنبر 2001 على الولايات المتحدة الأمريكية. وقضى منير المتصدق، من أصول مغربية، خمس عشرة سنة في السجن في ألمانيا قبل أن يرحل يوم الاثنين الماضي إلى المغرب.
ونشرت وسائل إعلام ألمانية صور المتصدق وهو معصب العينين ويقتاده شرطيان مسلحان إلى طائرة مروحية. وأكد المسؤولون الألمان أنه سافر على متن رحلة جوية من مطار فرانكفورت الاثنين ليلا.
وأدين المتصدق بتهمة مساعدة محمد عطا الذي يشتبه أنه قاد إحدى الطائرات المختطفة في الحادي عشر من شتنبر، وربابنة انتحاريين آخرين لمساعدتهم على التخطيط لهجمات نيويورك وواشنطن. وكان الربابنة الانتحاريون يشكلون خلية تابعة لتنظيم القاعدة مقرها في هامبورغ بألمانيا، كان المتصدق ينتمي إليها.
وأدين الرجل سنة 2003 بالانتماء لتنظيم إرهابي والتواطؤ في اغتيال مسافرين على متن أربع طائرات لنقل المسافرين استعمل في هجمات الحادي عشر من شتنبر.
وتميزت سنوات محاكمته الخمس في ألمانيا بالتقدم بعدد من طلبات الاستئناف وبإلغاء أحكام وبإعادة إصدار أحكام أخرى. وفي النهاية، حكم عليه بأقسى حكم يمكن للمحكمة الألمانية إصداره في الأفعال المنسوبة إليه وهو خمس عشرة سنة سجنا.
ونفى المصدق أن يكون متورطا في مؤامرة الحادي عشر من شتنبر، لكن أقر بصداقته لأحد مرتكبيها. وقال إن ما قام به من إرسال المال إلى الربابنة الانتحاريين كان من باب فعل الجميل لأصدقائه.
وكان المصدق أول شخص في العالم يصدر في حقه حكم له علاقة بهجمات الحادي عشر من شتنبر، وذهب ضحيتها 3000 شخص تقريبا.
وأطلق سراح المصدق قبل أن ينهي عقوبة 15 سنة سجنا شريطة أن يقبل بإرجاعه إلى المغرب. وقال ألمانيا إنها ستعيد اعتقاله إن هو عاد إليها مرة أخرى.