المواطنسلايدر

مع اقتراب عيد الأضحى.. “أونسا” تكثف عمليات المراقبة بالضيعات ووحدات تسمين الأغنام

الدار/ هيام بحراوي

كشف الدكتور هشام عليبو، رئيس قسم السلامة الصحية للمنتجات الحيوانية والمنتجات الحيوانية الثانوية والأعلاف الحيوانية بـ”أونسا”، في تصريح لموقع “الدار”، أنه في إطار برنامج العمل السنوي الخاص بعيد الأضحى المبارك لسنة 1443 هجرية ، يتخذ المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مجموعة من الإجراءات بهدف التأكد من جودة وسلامة الأضاحي وكذا الأعلاف الموجهة لتغذية الحيوانات .

ولمحاربة ظاهرة لجوء بعض مربي الماشية لطرق غير مشروعة لتسمين الأضاحي للزيادة في الربح المادي خلال هذه الفترة، في ظل الارتفاع الذي تشهده أثمنة الأعلاف، فقد أوضح الدكتور هشام عليبو ، أنهم يعملون على تكثيف عمليات المراقبة خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى، بضيعات تسمين الأغنام و مراقبة جودة مياه شرب الأضاحي وأعلاف الماشية والأدوية المستعملة في الضيعات ووحدات التسمين، علاوة على مراقبة فضلات الدجاج التي تتم عبر ترخيص مسبق من المصالح البيطرية للمكتب بهدف تتبع مسارها.

وبالنسبة التي للإجراءات الزجرية المتخذة في حال تبت تورط بعض مربي الماشية في هذه الخروقات، التي تضر بالمستهلك المغربي، فأكد المصدر ذاته، أنه إذا ما تم ضبط كميات من فضلات الدجاج موجهة للأغنام المعدة لعيد الأضحى لدى أحد المربين يتم اتخاذ عدة إجراءات منها، اتلاف وطمر الفضلات المعنية ونزع جميع حلقات الترقيم الصفراء المستعملة في عملية الترقيم وكذا الحجز الاحترازي لرؤوس الأغنام المعنية طبقا للإجراءات القانونية الجاري بها العمل حتى لا يتم بيعها بالسوق كما يتم إحالة ملف الكساب على النيابة العامة.

ويعمد بعض مربو المواشي خلال هذه الفترة إلى مسابقة الزمن من أجل تكبير حجم الأضاحي بشتى الطرق للتقليل من كلفة الأعلاف بأقل ثمن، قبل توجيه المواشي إلى الأسواق.

وقد سبق و حذر علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلكين، المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح لموقع “الدار”، المغاربة من شراء الأضاحي من الأماكن غير معروفة وغير مرخصة، معللا ذلك بأن السنة الماضية استقبلت الجمعية شكايات عديدة ، لمواطنين فسدت لحوم أضاحيهم بعد ذبحها بساعات قليلة، كما تصاعدت منها روائح نتنة، وهذا بسبب أن بعض المتطفلين على المجال من ذوي الضمائر الميتة، يؤكد المصدر ذاته، “يطعمون المواشي بقايا الدجاج” بسبب عدم قدرتهم على شراء العلف .

ولم يخفي علي شتور، تخوفه من تكرار نفس السيناريو هذا العام، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، حيث طالب الحكومة وخاصة وزارة الفلاحة بتفعيل المراقبة الفجائية المستمرة المرتبطة بالزجر و العقاب، والضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفس غش المستهلكين المغاربة واستنزاف جيوبهم.

وأوضح أنهم كجمعية يقومون بحملات توعوية من أجل التحذير من خطورة تعفن لحوم الأضاحي، كل سنة خاصة وأن عيد الأضحى خلال السنوات الأخيرة يصادف فصل الصيف المعروف بموجة الحرارة المرتفعة.

يشار أنه سبق للجنة المختلطة التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، “أونسا” ، والتي تضم ممثلي السلطات المحلية والمصالح البيطرية، أن حجزت أزيد من 100 رأس من الأغنام، بآسفي يشتبه في لجوء أصحابها إلى تسمينها بواسطة فضلات الدجاج قبيل عرضها للبيع بمناسبة عيد الأضحى.

زر الذهاب إلى الأعلى