الأعرج: جامعة مولاي علي الشريف تظاهرة علمية ومحطة تاريخية طبعت مسار الملك الراحل الحسن الثاني
الدار/
قال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، إن "جامعة مولاي علي الشريف تعد تظاهرة غنية ولحظة معرفية نتتبع فيها مسارات التحديث وإنجازات التنمية على عهد ملكنا الراحل الحسن الثاني قدس الله روحه، ونهتدي فيها بمنارات هذا القائد التاريخي، الذي شهد العالم بعبقريته الضافية ونبوغه الخارق". يسجل الأعرج.
وجاء هذا التصريح خلال كلمة ألقاها الوزير بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الثالثة والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف بمكناس التي انطلقت اليوم الجمعة 12 أبريل 2019 بالعاصمة الإسماعيلية مكناس، والتي تنظمها وزارة الثقافة والاتصال تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، في موضوع: الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المغرب على عهد الراحل الملك الحسن الثاني.
واعتبر الوزير أن هذه المناسبة العلمية الرفيعة فرصة للوقوف عند معالم التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي طبعت المغرب الحديث على عهد الملك الراحل وتحت قيادته الكريمة والحكيمة، وهي الرؤية التنموية التي يواصلها ويقودها بكل حكمة وتبصر الملك محمد السادس.
وعبر محمد الأعرج، عن فخره واعتزازه باحتضان هذه الدورة بالحاضرة الإسماعيلية مكناس الزيتون، والتاريخ والملحون وغيره من الفنون، وهذا يبرهن على المكانة الرمزية التي تتبوؤها مدينة مكناس في الجغرافية السياسية والحضارية للمملكة المغربية عبر تاريخها الزاخر. وهي مدينة العلماء والصلحاء والمعالم الحضارية الغراء.
وأضاف الوزير أن حاضرة مكناس ليست عاصمة من العواصم التاريخية والحضارية لبلادنا فحسب، بل هي عاصمة من عواصم التراث العالمي، منذ اعتمادها تراثا إنسانيا عالميا من قبل اليونسكو. لأجل ذلك، لا تزال وزارة الثقافة والاتصال حريصة على حفظ وتخليد التراث المادي واللامادي لهذه المدينة، وهذه الجهة الأمينة، من خلال مشاريع ثقافية كبرى تتعلق بترميم المباني والمعالم التاريخية، والحفاظ على المعالم الأثرية وصونها، وتوسيع شبكة المراكز والبنيات الثقافية وتجهيزها، بما يؤهلها لاستضافة كل الفنانين والمبدعين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي من داخل المغرب وخارجه، بدءا بهذه المؤسسة الثقافية التي نتواجد بها والتي تحمل اسم العلامة والمؤرخ الراحل محمد المنوني، أحد أعلام يقظة المغرب الحديث، والتي ستعزز بمشاريع ثقافية رائدة في قادم الأيام.
من جهة أخرى استحضر الوزير أهم المحطات التي طبعت مسار المغرب في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، مؤكدا في السياق نفسه، أن الجامعة شكلت على مدى ثلاثين عاما، معلمة أكاديمية مرجعية، ومركزا علميا خلاقا عمق البحث في التراث الفكري والسياسي لملوك الدولة العلوية الأماجد ومنجزاتهم الخالدة في الرقي بهذا البلد العظيم وشعبه الكريم.