أخبار الدارسلايدر

رئيس البارلاسور : نرحب بكل المبادرات الرامية لتحقيق الاندماج والتكامل بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية

الدار/ خاص
 

ثمن رئيس برلمان الميركوسور (بارلاسور)، طوماس بيطار، عاليا الجهود التي ما فتئ يبذلها جلالة الملك محمد السادس من أجل تحقيق تقارب أكبر بين افريقيا والعالم العربي من جهة، وأمريكا اللاتينية من جهة أخرى، وذلك في إطار التعاون جنوب جنوب الذي اختارته المملكة نهجا لسياستها الخارجية.

و في تصريح لقناة الأخبار المغربية M24، قال رئيس البارلاسور عقب لقاء مع رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة على هامش ندوة حول تغير المناخ ودور برلمانات أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، المنظمة من قبل الاتحاد البرلماني الدولي وبرلمان الأوروغواي بمونتيفيديو، “إننا نثمن عاليا جهود جلالة الملك من أجل تحقيق التقارب بين المنطقتين ولا سيما مع الميركوسور” خاصة في هذه الظروف.

وأضاف “نرحب بكل المبادرات السخية في تحقيق الاندماج والتكامل بين هذين المنطقتين، خاصة وأن العالم أصبح معولما ولا يمكن لأي دولة في العالم أن تعيش في جزيرة معزولة وسيكون من غير المعقول أن نفوت على أنفسنا فرصة تحقيق هذا الاندماج”.

ووصف اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس المستشارين ب”الممتاز”، مشيرا إلى أنه “آن الأوان لتوقيع اتفاق ينضم بموجبه مجلس المستشارين المغربي إلى البارلاسور”، مبديا الاستعداد للتفاوض مع المغرب لتعميق علاقات التعاون الاقتصادية والسياسية وغيرها خاصة وأن مجالات التعاون واسعة جدا.

وشدد على وجود الرغبة السياسية في انضمام مجلس المستشارين إلى برلمان الميركوسور الذي يعتبر اليوم ثاني أكبر تكتل في العالم، مسجلا أن الاتفاق المرتقب يتعين إخراجه إلى الوجود في أسرع وقت ممكن لا يتعدى الشهر والنصف من أجل مباشرة خارطة طريق محددة المعالم من شأنها أن تسمح بالمضي قدما في التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، عبر السيد ميارة عن رغبة مجلس المستشارين في الانضمام كعضو ملاحظ في البارلاسور، مبرزا أن التركيبة المتنوعة والمتفردة لمجلس المستشارين ولاسيما المرتبطة بالمكون الاقتصادي والمهني، وكذا احتضان مجلس المستشارين للسكرتارية الدائمة للمنتدى البرلماني الإفريقي الأمريكو لاتيني “أفرولاك” تؤهله ليكون حلقة وصل مهمة في تقوية العلاقات مع هذا التكتل البرلماني الإقليمي، ومذكرا في الوقت ذاته بأن المغرب عضو ملاحظ في جميع المنتديات البرلمانية الاقليمية في أمريكا اللاتينية .

كما كان هذا اللقاء مناسبة نوه خلالها رئيس مجلس المستشارين بالمشاركة القيمة لبرلمان الميركوسور في فعاليات منتدى الحوار الذي نظمه المجلس بداية شهر مارس الماضي بين مجالس الشيوخ والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي ونظيراتها بأمريكا اللاتينية والكارييبي، وهو المنتدى الذي حظي بالرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي توج بإصدار “إعلان الرباط عاصمة التعاون جنوب-جنوب”.

وأشار نائب الرئيس البرازيلي سيلسو روسومانو،الذي حضر اللقاء إلى أن “المغرب بلد مهم للغاية بالنسبة للميركوسور والبرازيل هي أول شريك تجاري للمغرب في أمريكا اللاتينية”.

من جهة أخرى، وعقب مباحثات أجراها مع السيد ميارة، أشاد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي السيد دوارتي باشيكو، بمستوى العلاقات التي تجمع الاتحاد والبرلمان المغربي، مشددا على ضرورة تفعيل أجندة عمل ملموسة وعقد اجتماع للجمعية العامة للاتحاد بالمغرب بحضور أزيد من 55 وفدا وأكثر من ألف برلماني، وذلك في موعد سيتم الاتفاق عليه في وقت لاحق، وبذلك سنسير في اتجاه تعزيز الديمقراطية من أجل مستقبل عالم أفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى