أخبار الدارسلايدر
هاربون أو ” قاتل السفن” الصاروخ الأمريكي في ملكية الجيش المغربي يثير ذعر الجيران
الدار / أحمد البوحساني
في إطار الاستراتيجية التي تنهجها المملكة المغربية لحماية مصالحها وتعزيز المنظومة العسكرية الدفاعية للقوات المسلحة الملكية في المنطقة، أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية عن موافقة الولايات المتحدة على صفقة تسلح جديدة لصالح المغرب بمبلغ 62 مليون دولار أميركي، ستتزود بموجبها القوات المسلحة المغربية بعشرة صواريخ مضادة للسفن من طراز AGM-84L Harpoon Block II، بالإضافة الى حاويات وقطع الغيار والإصلاح ومعدات الدعم والاختبار والمنشورات والوثائق الفنية وتدريب الأفراد ومعدات التدريب حسب ما اوردته الوكالة الأمريكية.
امتلاك المغرب لصواريخ أمريكية متطورة مضادة للسفن من نوع “هاربون بلوك 2″، لحماية مياهه الإقليمية، آثار انزعاجاً كبيرا لدى الجيران،
خصوصا و أن القوات المسلحة الملكية لن تجد صعوبة في استيعاب هذه الصواريخ المتطورة بالنظر إلى القدرات العالية للمؤسسة العسكرية المغربية. وحسب ما أوضحته وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية ، إضافة إلى كون هذه الصفقة ستزيد من جهة، قدرات القوات البحرية المغربية، ومن جهة أخرى سيستخدم المغرب هذه الصواريخ على طائراته المقاتلة F-16 متعددة المهام، وذلك لتعزيز قدرات المملكة في الدفاع الفعال عن الممرات البحرية الحرجة ، والرفع من الأداء الأمني للمغرب الذي وصفته الوكالة بأنه ” حليف رئيسي من خارج حلف الناتو ” ، وأنه ” يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا “.
وتعتبر صواريخ هاربون “Harpoon” المعروفة باسم ” قاتل السفن” من أكثر الصواريخ شهرة في العالم، ويتم استخدامها من قبل القوات المسلحة لأكثر من 30 دولة. ويمكن إطلاقها من البر والبحر والجو.
وهب صواريخ مضاد للسفن من إنتاج شركة بوينغ الأمريكية منذ عام 1977 ولا تزال حتى الآن في الخدمة. وتشير الإحصائيات انه تم صنع أكثر من 7000 قطعة، ويبلغ وزن الصاروخ الواحد حوالي 600 كلغم والرأس الحربي 200 كلغم. وتبلغ تكلفة تصنيع الصاروخ حوالي 1.65 مليون دولار أمريكي، ويستخدم نظام الأسلحة هذا، صواريخ دون سرعة الصوت، ويمكن للغواصات والطائرات وبطاريات الشاطئ والسفن إطلاق هذه الصواريخ.
موقع شركة “بوينغ” الأمريكية، يؤكد أن صاروخ “هاربون” يستخدم نظام توجيه متميز، يمكّنه من تتبع الهدف حتى عندما يتم قطع التوجيه الخارجي. ويعد الصاروخ مخصصاً للعمل في كل أجواء الطقس، ويستطيع التحليق على ارتفاعات منخفضة على سطح البحر، بصورة تجعل اكتشافه من قبل العدو في غاية الصعوبة، ويستخدم راداراً إيجابياً لتتبع الهدف.
ويوجد 5 نسخ من صاروخ هاربون الأمريكي، وهي:
– هاربون إيه: يتم إطلاقه من الجو.
– هاربون آر: يتم إطلاقه من السفن الحربية.
– هاربون يو: يتم إطلاقه من الغواصات.
– هاربون جي: للهجوم البري.
– هاربون إم: صاروخ موجه.
بامتلاك المغرب للصواريخ “هاربون” الأمريكية يصبح البلد الثاني في منطقة شمال إفريقيا يتوفر على صواريخ مضادة للسفن الأكثر شهرة في العالم .