حوادثسلايدر

حرائق الغابات بجهة الشمال تأتي على 9200 هكتار وفرق التدخل تستعين بطائرات (الدرون) تحسبا لأي طارئ

الدار/ خاص

 

تتواصل جهود فرق مكافحة الحرائق للسيطرة على النيران التي  كانت قد اندلعت على مستوى أربع مناطق متفرقة بأقاليم العرائش ووزان وتطوان، إلى جانب حريق خامس على مستوى إقليم تازة.

فرق التدخل التابعة للمياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية سيطرت على 90 في المائة من البؤر المشتعلة نواحي العرائش، كما تمت الاستعانة بخمس طائرات من نوع “كنادير” التابعة للقوات الملكية الجوية ومروحيات تابعة للدرك الملكي.

وأورد المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن الحرائق التي اندلعت مؤخرا في جهة طنجة تطوان الحسيمة، أتت على 9200 هكتار من إجمالي المساحات الغابوية، و طالت الحرائق الأقاليم الأربع للعرائش وتطوان ووزان وشفشاون .

وقد مكنت الجهود الدؤوبة التي بذلتها فرق التدخل، إضافة إلى مصالح المياه والغابات، والوقاية المدنية، والقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي والقوات المساعدة، من السيطرة على جميع البؤر في الأقاليم الأربعة.

كما تدخلت الساكنة إلى جانب فرق التدخل وتم وضع العديد من الموارد البرية والجوية للسيطرة على ألسنة اللهب التي أججتها درجات الحرارة المرتفعة وهبوب الرياح العاتية.

وتواصل طائرات تابعة للدرك الملكي تدخلاتها  من أجل كبح جماح الحرائق المشتعلة التي ساهمت في انتشارها رياح “الشرقي”  وقد تم تنبيه جميع السكان واتخاذ جميع التدابير لتفادي نشوب حرائق جديدة، خاصة وأن المنطقة تشهد ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة المسجلة هذه السنة.

المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات أوضح من خلال تقاريره الإعلامية ، أكد أن إقليم العرائش نال “حصة الأسد”من إجمالي المساحات المتضررة من هذه الحرائق، حيث تعرضت 7100 هكتار من الأراضي للتلف.

ورغم استقرار وتحسن الوضع في معظم المناطق بجهة طنجة تطوان الحسيمة، لا زالت هناك حالة من الترقب والتتبع تحسبا لأي طارئ أو مفاجأة تتطلب تدخلا جديدا.

وقد استعانت فرق التدخل التابعة للقوات الجوية ، بطائرات (الدرون) التابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل رصد وتتبع بؤر الحرائق بجهة الشمال.

وهذه الطائرات مجهزة بنظام تحكم لمراقبة المجال الغابوي، وميزة هذه الطائرات بحسب ما تم التصريح به، أنها مزودة بكاميرات حرارية ليلية، تستطيع التحليق على علو 3000 متر في مختلف الفصول بفضل مقاومتها للرياح.

وهذا النوع من الطائرات، تستخدم في المهام الصعبة والخطيرة، عكس الطائرة العادية، التي يجب أن تتزود بالعديد من الإحتياجات .

وتعطى هذه التقنية نظرة فريدة على الحرائق وتمكن  رجال الإطفاء من تحديد المشكلة التي يتعاملون معها، فهي توفر صورة واضحة للحريق من جميع الجهات وتراقب عمليات الإطفاء وتخبر القوات بما يجب فعله.

يشار أن رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عمر مورو، أكد أمس الإثنين أن المجلس تجند من أجل معاناة المواطنين المتضررين جراء الحرائق التي يشهدها إقليم العرائش، منذ منتصف الأسبوع الماضي، وذلك بتنسيق تام مع مختلف المتدخلين.

وأعرب مورو، خلال لقاء تواصلي مع عدد من سكان جماعة بوجديان، التي تعتبر الأكثر تضررا من الحرائق التي اجتاحت المنطقة،عن انشغال مجلس الجهة بكافة مكوناته بالوضع الراهن بالمنطقة ككل، من خلال التتبع المستمر والمتواصل لمختلف التطورات الحاصلة على مستوى الإقليم.

وكان رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، مرفوقا خلال هذه الزيارة بوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي وعامل إقليم العرائش، العالمين بوعاصم، وتم خلالها الوقوف على الجهود المبذولة للسيطرة على هذه الحرائق التي أتت على 9200 هكتار غابوي، وفق حصيلة رسمية.

زر الذهاب إلى الأعلى