عقب موسم مخيب، فشل فيه فريق الرجاء الرياضي في الحفاظ على لقب البطولة الاحترافية، وأقصي من ربع نهائي كأس العرش أمام غريمه التقليدي الوداد الرياضي ، ولم يفلح في تجاوز ربع نهائي دوري أبطال افريقيا، إثر خسارته ضد الأهلي المصري، يعول نادي القلعة الخضراء على فتح صفحة جديدة، يعود فيها لحصد الألقاب والتألق على المستويين المحلي والقاري.
وتحت قيادة الرئيس الجديد عزيز البدراوي، يعول فريق “النسور الخضر” على خبرة المدرب التونسي فوزي البنزرتي، شيخ المدربين ، الذي أوكلت إليه مهمة تدريب الفريق خلفا لرشيد الطاوسي، المدرب الذي أقيل قبل شهرين من توليه الاشراف على العارضة التقنية للفريق بسبب فشله في قيادة النادي إلى الفوز بلقب البطولة الاحترافية.
ويعرف البنزرتي فريق الرجاء الرجاء جيدا، إذ سبق له أن قاده إلى بلوغ نهائي كأس العالم للأندية2013، كما توج مع غريمه الوداد بطل أفريقيا آنذاك، بلقب كأس السوبر الأفريقي 2018، ولقب البطولة الاحترافية2019، لكن تجارب المدرب الذي يلقب في تونس بـ”صائد الألقاب” (21بطولة) لم تكن كلها ناجحة، فقد سبق أن غادر منصبه كمدرب للرجاء والوداد بسبب فشله في الفوز بلقب البطولة الاحترافية.
في ندوة تقديمه إلى وسائل الإعلام بداية شهر غشت الجاري أكد فوزي البنزرتي المدرب الجديد القديم لفريق الرجاء لكرة القدم، تطلعه لقيادة الفريق لاعتلاء منصات التتويج.
وعبر التونسي فوزي البنزرتي عن سعادته بالعودة لتدريب الفريق الذي سبق أن تولى تدريبه موسم 2013-2014. وقال “أنا سعيد بالعودة إلى الرجاء. إنه بيتي، كما أنني سعيد بالعودة إلى المملكة المغربية التي أعتبرها بلدي الثاني”.
وبخصوص تطلعاته مع الفريق، أكد المدرب التونسي عن ثقته في قدرة فريق “النسور الخضر” على خوض موسم ناجح، وتحقيق نتائج إيجابية تكون في مستوى تطلعات الجمهور العريض لهذا النادي العريق”.
نفس الأهداف تحدث عنها عزيز البدراوي، الذي أكد أن “الرجاء العالمي” سينافس بقوة على الواجهات الثلاث، دوري أبطال افريقيا، البطولة الاحترافية، ثم كأس العرش.
غير أنه لبلوغ هذه الأهداف التي وضعها النادي يعرف البنزرتي أنه ينتظره تحد خاص، يتمثل في تحقيق الانسجام بين الوافدين الجدد على الفريق، وباقي مكونات الفريق، بعد أن غادر الفريق لاعبون ظلوا يشكلون العمود الفقري. وفي مقدمة هؤلاء محسن متولي، عميد الفريق، وخريج مدرسته، الذي انتقل إلى الأهلي الليبي، عقب نهاية العقد الذي يربطه بالرجاء، إضافة إلى حميد أحداد، اللاعب الذي فضل خوض تجربة جديدة، وهذه المرة بقميص الوداد، ثم متوسط الميدان زكريا الوردي الذي عزز صفوف الزمالك المصري .
بالمقابل نجح النادي في التوقيع لأسماء بارزة أبرزها اسماعيل مقدم المدافع السابق لنهضة بركان ، الذي سيكون في منافسة شرسة من أجل ضمان رسميته إلى جانب زميليه مروان الهدهودي وجمال حركاس. ثم زكرياء حدراف وحمزة خابا، والجزائري يسري بوزوق، فضلا عن عبد الحي فورصي، اللاعب القادم من شباب أطلس خنيفرة، والذي يعد أحد الأسماء الواعدة بالفريق.
وإذا كان غادر الفريق لاعبو الوسط عمر العرجون وفابريس نغوما، فإن الرجاء نجح في تجديد عقد لاعبه محمد المكعازي، كما أعاد إلى صفوفه لاعبه السابق وليد الصبار، بعد أن لعب في وقت سابق للكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي، قبل أن يخوض تجربة احترافية بالدوري الاماراتي.
و سيستفيد الفريق من خدمات الجزائري رؤوف بن غيث، اللاعب السابق للترجي التونسي ومولودية الجزائر وحمزة مجاهد، لاعب الجيش الملكي السابق.
ولتقوية خط الهجوم، النقطة التي شكلت نقط ضعف الفريق في الموسم الماضي، بادر إدارة الرجاء إلى التعاقد مع زكرياء حدراف، والجزائري يسري بوزوق . إضافة إلى أن الفريق يعول على الخبرة التي راكمها حمزة خابا، في انتظار التحاق أسماء أخرى تعهد رئيس الرئيس بالكشف عنها.
وإلى جانب هؤلاء يعول الفريق أساسا على لاعبيه عبد الإله مذكور، ومروان الهدهودي، وجمال حركاس، ومحمد زريدة، وسفيان بنجديدة، إضافة إلى زكرياء الهبطي، ليشكلوا الإضافة للفريق.
ويستهل الرجاء الموسم بمواجهة أولمبيك آسفي في المباراة المقررة يوم الجمعة 2 شتنبر بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء ، في مباراة يتوقع أن تكون حماسية، على اعتبار أن هزيمة زملاء مروان الهدهودي في عقر الدار ضد أولمبيك آسفي 2-3 شهر يونيو الماضي، ساهمت في إبعاد الفريق عن لقب البطولة الاحترافية، الذي حازه في النهاية، غريمه الوداد.
المصدر: الدار-وم ع