وزيرة الثقافة الجزائرية تمرر رسائل ملغمة من السرقة الموصوفة للزليج المغربي
الدار/ خاص
مررت وزيرة الثقافة الجزائرية، صورية مولوجي، رسائل ملغمة، بارتدائها وشاحا يزينه الزليج المغربي الأصيل.
فقد تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور لوزيرة الثقافة والفنون، الجزائرية، بعدما ظهرت بوشاح تضعه حول رقبتها يزينه الزليج المغربي، والذي أطلت به في البرلمان.
وزيرة الثقافة الجزائرية صوريا مولوجي ، من خلال لباسها تسعى لتمرير رسائل ملغمة من السرقة الموصوفة للزليج المغربي ، مع سبق الإصرار .
وأوضح أحد الناشطين على مواقع التواصل قائلا ” يجب أن نفتخر فهم دون قصد يمجدون تراثنا ويؤكدون على أن عقدة المغرب أصبحت ملازمة لهم في الشعور واللاشعور…”.
وأضاف آخر “إنهم يقومون بترويج وتسويق أكثر لكل ما هو مغربي من جهة، كما أنهم يفضحون مستواهم وسلوكهم الشاذ من جهة أخرى، كل ذلك أمام أنظار العالم الذي يعرف أن هذا تراث مغربي صرف”.
وكانت وزارة الثقافة والشباب والاتصال، قد وجهت إنذارا قضائيا، بعد توصلها بمنشور لشركة الملابس والتجهيزات الرياضية الألمانية “أديداس”، على مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن تصميما للقمصان الرياضية، به أنماطا للزليج المغربي، ونسبها لبلد آخر.
وفي تعقيبه على الواقعة ، أوضح مراد العجوطي، محامي بهيئة الدار البيضاء ورئيس نادي المحاميين بالمغرب، على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، ” أن الأمر يتعلق بعملية استيلاء ثقافي ومحاولة السطو على أحد أشكال التراث الثقافي المغربي التقليدي واستخدامها في خارج سياقها مما يساهم في فقدان وتشويه هوية وتاريخ هاته العناصر الثقافية“.
موضحا أن “استعمال أنماط للتراث الثقافي المغربي “الزليج المغربي” في تصاميم خاصة بقمصان رياضية مع نسبها لبلد آخر “يمكن أن يكون أقرب إلى مناورة سياسية غير بريئة”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن لأحد استعمال تعبير ثقافي تقليدي”.
والوزارة الوصية من جهتها ، أوضحت أن “فسيفساء قطع الخزف الملون ظهرت لأول مرة في المغرب في القرن العاشر، والنماذج الموجودة في قصر المشوار بتلمسان مستوحاة من المغرب، وشوهدت لأول مرة في المدرسة البوعنانية في فاس ومدرسة الزاوية شالة، مضيفا أن هذه المعلومات وردت في مقال علمي بعنوان “قصر المشوار (تلمسان ، الجزائر): ألوان الزليج وتصميمات زخارف القرن الرابع عشر، نشرته مجلة ArcheoSciences 2019/2) رقم 43-2)”.
الجدير بالذكر، أن الوزارة الوصية، طالبت من شركة” أديداس” بسحب هذه المجموعة في غضون 15 يومًا من استلام الرسالة، أو نشر بيان صحافي يبين أن التصاميم المستعملة في هاته القمصان الرياضية مستوحاة من فن الزليج المغربي، إلى جانب الاستغلال الاقتصادي لهذه العناصر التي تعتبر جزء من الهوية الثقافية المغربية.