تمكن المنتخب المغربي لكرة القدم من تحقيق تعادل نظيف ضد نظيره البرازيلي ، خلال مباراة أجريت يوم الجمعة أمام نحو 3500 مشجع برازيلي وشهدت أخطاء تحكيمية لا حصر لها ضد المنتخب الوطني.
في بروسكي، البلدة الصغيرة في ولاية سانتا كاتارينا البرازيلية (جنوب)، كانت كتيبة هشام الدكيك تستحق أكثر من التعادل السلبي، حيث قدم اللاعبون مباراة تحبس الأنفاس أمام أبطال العالم خمس مرات، والذين يعج فريقهم بنجوم من طينة الكبار.
خلال هذه المباراة أسود الأطلس كانوا الأقرب إلى الفوز، حيث كان من الممكن رد الدين للبرازيليين، متصدري التصنيف العالمي، الذين فازوا على المنتخب الوطني ب 0-1 خلال ربع نهائي بطولة كأس العالم الماضية.
وبدأت السيليساو المباراة باندفاع كبير، في محاولة للسيطرة على المواجهة، بالاعتماد على نجمهم فيراو لإحداث الفارق، عبر تمريرات في العمق لأرتور.
في وقت اعتمد أصدقاء المسرار على الهجمات المضادة والسريعة لزعزعة الفريق المنافس الذي كان يتراجع بسرعة.
اللعب كان متعادلا تقريبا، وارتفع منسوب الثقة لدى الفريق المغربي ، ولم يكترث للضغط الذي أراد الجمهور أن يمارسه وتمكن من خلق فرص خطيرة للتسجيل في منتصف الشوط الأول.
بعد ذلك، مارس البرازيليون ضغوطا كبيرة على اللاعبين المغاربة، وكاد آرثور بضربة مقصية أن يفتتح التسجيل. وأدت الهجمات المتكررة للبرازيل إلى طلب المدرب هشام الدكيك وقت ا مستقطع ا لتصحيح الوضع. وهو ما مكن من الحفاظ على شباك المنتخب الوطني نظيفة خلال الشوط الأول.
في الشوط الثاني، حيوية اللاعبين المغاربة والضغط الذي مارسوه رجلا لرجل جعل من الممكن تحييد الخطر والوصول إلى مرمى الخصم بشكل أكثر تواترا ، خاصة تسديدة من أنس العيان تصطدم بالقائم الأيسر للحارس البرازيلي ، الذي اضطر إلى إخراج أفضل ما لديه للتصدي لضربة أخرى من يونس المسرار بعد لحظات.
وأثرت أخطاء التحكيم على تركيز المغاربة، الذين حصلوا على بطاقتين صفراوين ، قبل أن يتلقى مدربهم البطاقة الحمراء، وذلك حوالي عشر دقائق من نهاية اللقاء.
وافتتح أسود الأطلس التسجيل بعد 9 دقائق من بداية الشوط الثاني، لكن الهدف ألغي بعد تدافع في منطقة الجزاء.
وسيتعرض المنتخب الوطني لضغوط كبيرة مع اقتراب نهاية المباراة، لتنتهي جميع الفرص الواضحة التي صنعها البرازيليون بين يدي الحارس المغربي أو بعيدة عن المرمى.
لتنتهي المباراة كما بدأت بصفر لمثله.
وتعتبر مباراة بروسكي الأولى في إطارالمواجهة الودية المزدوجة، التي ستقود المنتخبين إلى مباراة ثانية مقررة بمدينة توباراو بالمركب متعدد التخصصات، إستينر سوراتو دا سيلفا، وذلك على الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي. ويستفيد الفريقان من هذا الموعد الذي تمنحه الفيفا للتحضير للمنافسات المقبلة، ولا سيما كأس العالم 2024.
المصدر: الدار-وم ع