المجتمع الدولي يضع ثقته في البرنامج النووي السلمي الاماراتي ويختار الحمادي لقيادة المنظمة الدولية للمشغلين النوووين
الدار- خاص
في إنجازا جديد يسجل لدولة الامارات، بمداد الفخر والاعتزاز، تم اختيار محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، رئيسًا جديدًا للمنظمة الدولية للمشغلين النوويين، وهو ما يجسد ثقة المجتمع الدولي في البرنامج النووي السلمي الإماراتي.
أول إماراتي وعربي رئيساً للمنظمة الدولية للمشغلين النوويين
تم اختيار محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، رئيسًا جديدًا للمنظمة الدولية للمشغلين النوويين. وجاء هذا الاختيار، بعد تصويت تم خلال الاجتماع العام للمنظمة الدولية الذي يعقد مرة كل سنتين، في براغ بجمهورية التشيك.
يعد الحمادي، كأول عربي يتولى رئاسة المنظمة الدولية للمشغلين النوويين، التي تأسست عام 1986، من أجل تشجيع التعاون وتبادل الدروس المستفادة وأفضل ممارسات الأداء بين محطات الطاقة النووية حول العالم.
ومن المرتقب أن يقود الحمادي مجلس إدارة المنظمة الدولية للمشغلين النوويين، الذي يضم ثلاثة أعضاء من كل مركز إقليمي، ويتولى تعزيز المشاركة المباشرة للأعضاء لضمان تنفيذ مهمات المنظمة بنجاح، علما أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية انضمت إلى المنظمة الدولية للمشغلين النوويين في أكتوبر 2010، وانتُخب الحمادي في مجلس إدارة مركز “أطلنطا” التابع للمنظمة في غشت2015.
بصم محمد إبراهيم الحمادي، على مسار مهني متميز، قادته و منذ عام 2008، الى قيادة “مؤسسة الإمارات للطاقة النووية”، لإنجاز البرنامج النووي السلمي الإماراتي، من خلال التركيز على الالتزام بأعلى المعاييرالمحلية والعالمية الخاصة بالسلامة والأمن والجودة والشفافية وعدم الانتشار النووي.
قبل انضمامه إلى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، شغل الحمادي منصب مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، حيث قاد عملية إعادة الهيكلة الإدارية، مع التركيز على تطبيق أعلى الممارسات والمعايير الدولية في الهيئة، كما حصل على عضوية مجلس إدارة مركز أطلنطا التابع للرابطة العالمية للمشغلين النوويين، وكذا عضوية الجمعية النووية الأمريكية، ومعهد إدارة المشاريع بالولايات المتحدة الأمريكية، وجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات بالولايات المتحدة الأمريكية.
الإمارات نموذجاً يحتذى به على الصعيد العالمي في تطوير برنامج سلمي للطاقة النووية
ويؤكد اختيار الحمادي لقيادة هذه المنظمة الدولية خلال المرحلة المقبلة، ثقة المجتمع الدولي في النموذج الاماراتي فيما يخص تطوير برنامج سلمي للطاقة النووية، كما أن هذا الاختيار مؤشر كبير على التعاون الوثيق والمستمر بين دولة الإمارات وقطاع الطاقة النووية العالمي
الاختيار يؤكد، أيضا التزام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بأعلى معايير السلامة والأمن، وتطبيق أفضل ممارسات الأداء في مختلف جوانب البرنامج النووي السلمي الإماراتي، كما أن هذا الاختيار يجسد من جهة أخرى، المكانة الريادية التي تمتلكها الامارات في مجال تطوير الطاقة النووية
في هذا الصدد، تطبق محطات “براكة” أفضل الممارسات وتستثمر أفضل الخبرات المعمول بها في قطاع الطاقة النووية العالمي، من خلال التعاون الوثيق مع المنظمة الدولية للمشغلين النوويين والدول الأعضاء في المنظمة التي تمتلك محطات للطاقة النووية تنتج الكهرباء على نحو تجاري.
بدأت الامارات العربية المتحدة في التشغيل التجاري للمحطتين الأولى والثانية في “براكة” وإنتاج كهرباء وفيرة وصديقة للبيئة على مدار الساعة، وربط المحطة الثالثة بشبكة الكهرباء. وتقود محطات “براكة” عملية تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة، وتشكل ركيزة أساسية في المبادرة الاستراتيجية للدولة للوصول الى الحياد المناخي بحلول عام 2050، كما تعد الطاقة النووية مكوناً رئيسيا في محفظة مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية في دولة الإمارات، مما يضمن موثوقية وكفاءة ومرونة شبكة كهرباء الدولة على مدار الستين عامًا المقبلة على الأقل.