سلايدرفن وثقافة

بسبب إستخدامه أغنية إنفصالية .. وقف عرض فيلم “الزنقة كونتاكت” ومتابعة المنتج والمخرج قانونيا لتغيير المعطيات الواردة في السيناريو

الدار/ خاص

في سابقة من نوعها، قرر المركز السينمائي منع فيلم “الزنقة كونتاكت” سحب البطاقة المهنية من مخرجه اسماعيل العراقي المدعوم بأكثر من 400 مليون سنتيم من المال العام والمتوج قبل أيام بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم، جراء تضمينه موسيقى لمغنية موالية لجبهة “البوليساريو” الانفصالية.

وقد اتضح للمركز السينمائي المغربي، أن الشريط السينمائي “زنقة كونتاكت” يتضمن خيانة للنص والحوار والصوت المحدد سلفا بسيناريو العمل المرخص له لأسباب وصفها بلاغ للمركز، توصل موقع “الدار” بنسخة منه أنها ” مشبوهة” من طرف المنتج والمخرج ، ولهذا تقرر تعليق تأشيرة الإستغلال التجاري والثقافي للشريط السينمائي المعني وتعليق العرض التجاري والثقافي للشريط وطنيا ودوليا وتوجيه إنذار لشركة الإنتاج من أجل تعديل نسخة الفيلم خلال 48 ساعة قصد مطابقتها مع السيناريو الأصلي للعمل الذي نال به الدعم العمومي، ورخصة التصوير تحت طائلة سحب رخصة مزاولة المهنة ورخصة اعتماد تنفيذ الإنتاج للشركة.

كما تم تعليق البطاقة المهنية للمخرج وفقا للنصوص التشريعية والتنظيمية ، مع تأكيد المركز السينمائي أنه يحتفظ بحقوقه المؤسساتية في مباشرة مسطرة المتابعة القانونية ضد المنتج والمخرج من أجل فعل تغيير معطيات ومضمون وحوار وصوت سينمائي وسمعي وبصري خارج مقتضيات المؤسسة للترخيصات المنظمة قانونيا.

المركز السينمائي المغربي، أوضح في بلاغه حول تداعيات فيلم “زنقة كونتاكت”، مجموعة من المعطيات حول توظيف موسيقى لا تتوافق مع ثوابت الأمة المغربية بشريط سينمائي حاصل على دعم عمومي سنة 2017.

وأكد المركز أن “شركة الإنتاج MON FLEURI PRODUCTION حصلت على دعم قدره 4.200.000 من أجل إنتاج شريطها الروائي الطويل لمخرجه إسماعيل العراقي، واستفادت الشركة من دعم التسبيق على المداخيل خلال الدورة الثالثة، للجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية برسم السنة المالية لسنة 2017 بموجب محضرها رقم 2017.05 وهي لجنة تتألف بالإضافة إلى رئيسها من ممثلي الإدارات وشخصيات من أهل الثقافة والفن والسينما والسمعي البصري”.

وحسب المركز السينمائي، فإن “اللجنة تمارس المهام المخولة لها بموجب القرار المشترك رقم 2490.12 بتحديد شروط ومعايير وطرق صرف دعم انتاج الأعمال السينمائية كما تم تغييره وتتميمه في استقلالية تامة عن المركز السينمائي المغربي وذلك منذ سنة 2013”.

وأكد المصدر ذاته، أن شركة الإنتاج حصلت على رخصة القيام بتصوير شريطها السينمائي خلال الفترة ما بين 10 يونيو و21 يوليوز 2019 فيما تم صرف الشطر الرابع في شتنبر 2021 وذلك طبقا للمساطر المحددة في القرار المشترك السالف ذكره.

وأكد أن “لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية قامت بمعاينة الشريط السينمائي وذلك بتاريخ 18 دجنبر 2020 وقررت بالإجماع الموافقة على مضمونه ومنحه الدعم كاملا

وأشارت أن سيناريو الذي تقدمت به الشركة أمام اللجنة سواء قبل الإنتاج أو من أجل نيل الشطر الرابع لا يتضمن نهائيا أي إشارة لإستعمال موسيقى مريم منت حسان، بل يتضمن فقط بأن العمل سيتم فيه استغلال مقاطع من أغنية سيدي رداد للمغني فاضول وهي أغنية لا تتضمن أي إساءة للثوابت المغربية، علما أن لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية تضم بين أعضائها ممثلا عن الثقافة الصحراوية الحسانية”. يضيف ذات المصدر.

وقد حصل الفيلم أيضا على تأشيرة الإستغلال التجاري من المركز السينمائي من أجل ترويجه بالقاعات السينمائية أمام الجمهور حسب القانون وتم عرض الفيلم بـ 16 قاعة سينمائية بـ6 مدن وشاهده 8000 متفرج دون إثارة أي تعليق أو ملاحظة حول مضمونه السينمائي او التقني او الفني وشارك في مسابقة رسمية للفيلم وحصل على جائزة كبرى وفق معايير فنية وتقنية.

التوضيحات التي قدمها المركز السينمائي المغربي جاءت بعد إاستعمال فيلم “الزنقة كونتاكت”، لأغنية لشخصية موالية للبوليساريو وهو ما يعتبر “خطأ جسيما” ارتكبه بحسب المتتبعين منتجو الفيلم.

وقد أثار فيلم “زنقة كونتاكت” غضب الشارع المغربي قبل أيام قليلة من عرضه في دور السينما المغربية بسبب المشاهد الجريئة التي ظهرت في إعلاناته الترويجية التي وصفت بـ “الإساءة إلى الآداب العامة”.، حيث طالبوا بمنعه، ليظهر فيما بعد هذا التطاول والإساءة لثوابت الأمة المغربية التي جعلت المركز السينمائي يتخذ حزمة من القرارات بعد الجدل الذي أثير بشأن الفيلم.

زر الذهاب إلى الأعلى