المواطنسلايدر

آسفي.. فاطمة الزهراء عمور تطلع على مؤهلات وفرص تنمية قطاع السياحة والصناعة التقليدية

اطلعت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيدة فاطمة الزهراء عمور، خلال زيارة عمل إلى مدينة آسفي، أمس الجمعة، على مختلف المؤهلات، والفرص المتاحة لتنمية قطاعي السياحة والصناعة التقليدية.

كما اطلعت السيدة عمور، التي كانت مرفوقة، على الخصوص، بعامل إقليم آسفي، الحسين شاينان، ومسؤولين بالوزارة، ورؤساء المصالح الخارجية، ومنتخبين محليين وشخصيات أخرى، بالمناسبة ذاتها، على سير تنفيذ مختلف المشاريع في هذين القطاعين الحيويين للاقتصاد المحلي والوطني.

وهكذا، قامت الوزيرة والوفد المرافق، بزيارة إلى المتحف الوطني للخزف بآسفي، الذي أنشئ سنة 1990، ويعد اليوم أحد المتاحف ذائعة الصيت بفضل غنى وتنوع معروضاته المشكلة أساسا من الخزف والفخار المغربي.

وتم بالمناسبة تقديم شروحات مستفيضة للسيدة عمور، حول تاريخ الخزف والفخار بآسفي، وكذا حول المهام، والأهمية التي يكتسيها هذا الفضاء المتحفي، الذي يساهم بشكل متميز في الانتعاش السياحي لحاضرة المحيط.

إثر ذلك، زارت السيدة عمور والوفد المرافق، المعلمة التاريخية “دار السلطان”، وتعاونية مبدعي الخزف، قبل أن تتوجه إلى تل الفخارين، حيث زارت العديد من المحلات والفضاءات المخصصة لهذا الفن العريق.

وجدير بالذكر ، أن هذه الجهة تشتهر بصناعتها التقليدية الأصيلة والعريقة، بما في ذلك مهن الطرز والحياكة، والبناء التقليدي، والنسيج التقليدي، وعلى الخصوص بصناعة الخزف والفخار بآسفي.

وفي هذا الاطار، تم إنجاز العديد من المشاريع في مجال الفخار والخزف، من بينها مشروع قرية الخزفيين التي تضم 101 ورشة مجهزة، بالإضافة إلى فضاء إنتاج متشارك لفائدة حرفيي قرية سعدلة.

وتضم هذه القرية، التي كلف إنشاؤها مبلغا إجماليا فاق 54 مليون و724 ألف 252 درهما، ورشات حرفية وفضاءات للتكوين المهني وملحقات إدارية وفضاءات خضراء وموقف للسيارات.

ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية، ووزارة الداخلية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

كما اطلعت السيدة عمور على مشروع بناء (دار المرأة الحرفية) بمبلغ إجمالي قدره 5 ملايين و531 ألفا و 256 درهما ، والذي يأتي في إطار شراكة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية، والغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة مراكش – آسفي، واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وجماعة آسفي.

وسيشمل هذا المشروع، الذي يوجد في طور الإنجاز في فترة تمتد على مدى 18 شهرا، فضاء للإنتاج وفضاء للعرض والتسويق، بالإضافة إلى مرافق أخرى.

وتندرج هذه المبادرات المتعددة ضمن الهدف الاستراتيجي للوزارة الرامي إلى تحسين تنافسية سلاسل إنتاج الصناعة التقليدية وعصرنتها، من خلال مساهمتها في تعزيز البنيات التحتية للإنتاج والتسويق للصناعة التقليدية بآسفي بشراكة مع مختلف الشركاء المؤسساتيين، والسلطات المحلية.

بعد ذلك، اطلعت الوزيرة على مشروع تهيئة ساحتي الاستقلال وبوذهب العموميتين.

كما قامت الوزيرة بعدة زيارات ميدانية إلى مواقع سياحية في هذا الإقليم الغني بالمؤهلات، بداية بالسياحة الشاطئية مع شاطئ آسفي المدينة، ونادي السرغيني لركوب الأمواج، وشاطئ كاب البدوزة، ومنتجع رأس الأفعى، الذي تعد أمواجه من بين 7 أجمل الأمواج في العالم.

وقالت السيدة عمور، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، إن الفكرة من هذه الزيارة تتمثل في التنسيق مع الشركاء المحليين، لإنجاز جميع المشاريع التي “أطلقناها في الجهة، سواء في القطاع السياحي أو الصناعة التقليدية”، مسجلة أنه في ما يتعلق بالسياحة، من المهم أن تصبح مدينة آسفي وجهة حقيقية جذابة سياحيا، وتخلق فرص الشغل.

وأوضحت الوزيرة أن ذلك سيتم من خلال تحسين وهيكلة العرض السياحي، والرفع من عدد الأسرة، وتعزيز الترويج لهذه الوجهة.

وتابعت أن آسفي تتوفر على مؤهلاتها الثقافية، ولا سيما المدينة العتيقة، التي توجد في طور إعادة التأهيل، وكذا الشواطئ المحيطة بها، مذكرة بأن هذه المدينة ما تزال معروفة فقط بالفخار والخزف.

وأكدت أن دور الوزارة يتمثل في توفير الظروف المثالية، كإنجاز بنيات تحتية، قصد تمكين الصناع التقليديين من تطوير منتوجاتهم وتعزيز تسويقها، وتقوية قدرتهم التنافسية، والنهوض بصادرات هذه المنتوجات.

كما أكدت التزام الوزارة وتعبئتها من أجل تنمية قطاع الصناعة التقليدية في هذا الإقليم، والمحافظة على التراث التاريخي والثقافي المحلي، إضافة إلى النهوض بتشغيل الشباب عبر مضاعفة المبادرات في مجالات التكوين ونقل المعرفة.

وكانت الوزير قد عقدت قبل ذلك، اجتماعا مع الحسين شاينان، عامل إقليم آسفي، وعبد الله باكريم، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، وحسن شميس، رئيس غرفة الصناعة التقليدية، وعبد الله كريم، رئيس المجلس الإقليمي، وعماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، وذلك بهدف تدارس ومناقشة روافع التنمية السياحية لوجهة آسفي، وسير تنفيذ مشاريع البنيات التحتية، وإنتاج وتسويق منتجات الصناعة التقليدية لآسفي.

المصدر: الدار-وم ع

زر الذهاب إلى الأعلى