سلايدرمال وأعمال

أبوظبي وواشنطن تتحالفان لإنتاج 100 جيجاوات من الطاقة النظيفة وتأمين نظام عالمي مستدام للأجيال

الدار- خاص

بهدف استثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط، وقعت دولة الامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، اتفاقية تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة ودعم العمل المناخي، بما ينسجم مع أهدافهما للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050 .

نوع من الاستثمارات والشراكات الإماراتية المعززة للتنمية والازدهار في أمريكا والعالم

تهدف هذه الشراكة تهدف إلى توسيع الاستثمار في المبادرات العملية والتقنيات الواعدة من خلال التركيز على أربع ركائز أساسية تشمل: الابتكار في مجال الطاقة النظيفة والتمويل ونشر الحلول والتقنيات وتعزيز سلاسل الإمداد، كما تتمثل بقية الركائز في إدارة انبعاثات الكربون والميثان، وتقنيات الطاقة النووية المتقدمة مثل المفاعلات النمطية الصغيرة وخفض انبعاثات القطاعات الصناعية وقطاع النقل.

وتروم هذه الشراكة إلى خلق فرص لإطلاق استثمارات مشتركة ومجدية اقتصادياً في الدول الناشئة والنامية من خلال التركيز على دفع مسيرة العمل المناخي العالمي. وبموجب الاتفاقية سيعمل الجانبان على دعم مشروعات الطاقة المستدامة ذات الجدوى الاقتصادية والبيئي في الدول النامية، وذلك من خلال توفير الخبرة الفنية والمساعدة في إدارة المشروعات وتوفير التمويل.

وستعمل الإمارات والولايات المتحدة في إطار الركائز الأربع الأساسية لهذه الشراكة على تطوير مشروعات الطاقة النظيفة في الإمارات والولايات المتحدة والدول الأخرى وتمويلها ونشرها، والاستثمار في تعزيز مرونة وموثوقية سلاسل الإمداد وتحفيز الاستثمار في التعدين الأخضر لإنتاج ومعالجة المعادن والمواد الأخرى اللازمة لتمكين الانتقال في قطاع الطاقة.

كما ستعمل الامارات والولايات المتحدة الأمريكية على تسريع وتيرة الاستثمار في حلول خفض الانبعاثات في مجال الوقود التقليدي، والتوسع في تطوير تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وتحقيق التقدم في قياس وإدارة انبعاثات غاز الميثان، بما يشمل تعزيز أثر البرامج المحلية الهادفة إلى خفض انبعاثات الميثان.

ولا تدخر الامارات ورئيسها صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، أي جهد لمعالجة أزمات الطاقة بهدف ضمان تدفقها واستدامتها للشعب الأمريكي، كما أن هذه الشراكة بين الامارات والولايات المتحدة هي دليل جديد على عمق العلاقات المتجذرة بين الدولتين التاريخية والاستراتيجية .

أبوظبي وواشنطن تتقاسمان نظرة واحدة وهدف مشترك في تعزيز أمن الطاقة العالمي

تتقاسم أبوظبي وواشنطن رؤية موحدة تتمثل في الارتقاء بمنظومة الأمن والسلامة في مجال الطاقة النووية بما يشمل أمن سلاسل الإمداد المرتبطة بها وتشجيع الاستفادة من الطاقة النووية بكونها مصدراً مستداماً للطاقة النظيفة ومحركاً أساسياً في تقليل الانبعاثات الكربونية.

كما تتمثل هذه الرؤية في تشجيع الاستثمار والتعاون لتحقيق نتائج ملموسة في خفض الانبعاثات الكربونية في جميع القطاعات الصناعية بحلول 2030، وتوسيع نطاق استخدام الوقود النظيف في قطاعات النقل لمسافات طويلة، مثل قطاع الطيران وقطاع الشحن البحري، وتحفيز التحوّل إلى الطاقة الكهربائية، ورفع كفاءة استهلاك الطاقة بكونها مُحركّات أساسية لخفض الانبعاثات.

كما سيشكل فريق من الخبراء في إطار هذه الشراكة للاجتماع كل ثلاثة أشهر بهدف اقتراح المشروعات ذات الأولوية لدعم تطويرها وتنفيذها ضمن الركائز الأساسية لهذه الشراكة وتقييم التقدم المُحرز في تنفيذ المشروعات ذات الأولوية.

بالإضافة الى ذلك، سيسهم التحالف الاستراتيجي بين الامارات والولايات المتحدة الأمريكية في رفع مستوى نوعية الاستثمارات بتكنولوجيا الطاقة النظيفة في الدولتين والعالم ، كما توفر الشراكة بين الامارات و الولايات نظام أمان عالمي يؤمن الطاقة النظيفة للأجيال واستدامة عيشهم.

زر الذهاب إلى الأعلى