البلعمشي يبرز الأبعاد التنموية لخطاب المسيرة الخضراء
الدار ـ خديجة عليموسى
أكد عبد الفتاح البلعمشي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، ورئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، أن الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، يبرز ذلك الانتقال الذي عرفه المغرب من مسيرة خضراء حسمت الوضع بالأقاليم الجنوبية التي تم استرجاعها من الاستعمار الإسباني، إلى مسيرة متجددة في بعدها التنموي التي تجعل كرامة الإنسان المنتمي لهذه الأقاليم ضمن الأولويات.
وأضاف رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، في تصريح لـ”الدار” أن البعد التنموي يترجمه البرنامج الخاص بالأقاليم الجنوبية والذي يتجاوز غلافه المالي 77 مليار درهم، والذي يضم مجموعة من المشاريع التي تم التوقيع عليها في العيون في نونبر سنة 2015 ، وشراكات ذات الصلة تم التوقيع عليها بمدينة الداخلة في فبراير سنة 2016، مشيرا إلى أن جلالة الملك أعلن في خطابه السامي أن هذه المشاريع وصلت إلى مستويات عليا في تنفيذها وبنسبة جد مهمة.
ومن أبرز الملفات الإستراتيجية التي تضمنها الخطاب الملكي، يؤكد البلعمشي، مشروع أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، والذي يكتسي أهمية بالغة ليس في كونه مشروعا استراتيجيا ستستفيد منه عدد من الدول فقط، بل أيضا لكونه سيربط القارة الإفريقية بأوروبا، كما أن الملك عبر عن انفتاح المغرب على كل الشركاء للمساهمة في هذا المشروع القاري الضخم، الذي اعتبره الملك “مشروع من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة”.
وشدد أستاذ العلاقات الدولية ضمن تصريحه للموقع على أن الشرعية والمشروعية والمكاسب السياسية والدبلوماسية والقانونية التي تعبر عنها القنصليات العامة التي تم فتحها بمدينتي العيون والداخلة وكذا قرارات مجلس الأمن، كلها مؤشرات تدل على أن المغرب يسير في اتجاه المقاربة التنموية وطنيا ودوليا للحسم النهائي في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.