أخبار الدارسلايدر

إصلاح جذري في قطاع الصحة تعتزم الحكومة تحقيقه‎ ‎

الدار/

باشرت حكومة عزيز أخنوش الرفع من وتيرة تطبيق الإصلاح الشمولي الذي تعتزم إحداثه في قطاع ‏الصحة، تفاعلا مع التوجيهات الملكية السامية والتزاما بتنفيذ وعودها الانتخابية، بغية توفير خدمة عمومية ‏تضمن المساواة في الولوج إلى خدمات التطبيب والاستشفاء وتراهن الحكومة وترسيخ مفهوم‎ “‎الدولة ‏الاجتماعية”‏، حيث سيتدارس‎ ‎المجلس الحكومي المعقد يوم الخميس خمسة مشاريع قوانين يتعلق الأول منها ‏بإحداث ‏الهيئة العليا للصحة، والثاني بإحداث المجموعات الصحية الترابية، والثالث ‏بالضمانات الأساسية ‏الممنوحة للموارد البشرية بالوظيفة الصحية، والرابع ‏بإحداث الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، ‏فيما يتعلق مشروع ‏القانون الأخير بإحداث الوكالة المغربية للدم ومشتقاته ‏
إحداث الهيئة العليا للصحة، التي ستعمل على تقنين التغطية الصحية الإجبارية عن المرض والسهر على ‏إعداد الوسائل الكفيلة بضبط منظومتها في إطار التقيد بالأحكام التشريعية والتنظيمية المتعلقة بها، سيمكن من ‏تقييم نجاعة أداء وجودة الخدمات المقدمة من طرف مختلف الفاعلين بالقطاعين العام والخاص.‏
ويهم الإصلاح المهم الأخر إحداث‎ ‎‏”المجموعات الصحية الترابية”، التي تتوخى سد الخصاص في عرض ‏العلاجات على المستوى الترابي، وضعف الخدمات الصحية المقدمة، وتدارك النقص على صعيد الحكامة ‏والتنسيق بين المراكز الاستشفائية داخل تراب الجهات، وذلك انسجاما أيضا مع الرؤية الملكية، الرامية ‏لتنزيل العدالة المجالية وتفعيل الجهوية المتقدمة.‏

ويخص الإصلاح الثالث تثمين الموارد البشرية للقطاع الصحي عبر تعزيز ضمانات الحماية القانونية ‏للمستخدمين، وتطوير نظام يسمح لبعض مهنيي الصحة بممارسة وظائف معينة في القطاع الخاص، وفق ‏شراكة بين القطاعين العام والخاص، فضلا عن تحديد ساعات عمل وفترات اشتغال محددة لمهنيي القطاع‎.‎

وعلى مستوى آخر، أوردت المصادر أن الإصلاح الرابع المطروح بدوره في أجندة المجلس الحكومي ‏إطلاق‎ ‎‏”الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية‎”‎، وذلك بهدف إرساء حكامة ‏أفضل في قطاع الأدوية ‏والمنتجات الصحية، لما يكتسيه من أهمية في المنظومة الصحية ‏الوطنية. وستقوم الوكالة بالتنظيم والإشراف ‏على قطاع الأدوية والمنتجات الصحية، وتسليم المحررات الإدارية وتلقي التصاريح، بالإضافة إلى السهر ‏على مراقبة جودة الأدوية والمنتجات الصحية‎.‎

وعلى صعيد آخر، فإن الإصلاح الخامس، يتعلق بإحداث ‏‏‎”‎الوكالة المغربية للدم‎”‎، لتحل محل المركز الوطني ‏للتحاقن ومبحث الدم. وبحسب مصادر ‏مطلعة فإن إحداث هذه الوكالة يهدف إلى تطوير المخزون ‏الاستراتيجي من ‏الدم البشري، بغية ضمان تحقيق بلادنا للاكتفاء الذاتي من المشتقات الدموية الثابتة ‏‏والمتحولة، وهو الأمر الذي يعرف نقصا حادا في الوقت الراهن‎.‎

زر الذهاب إلى الأعلى