أخبار دولية

قتيل وثلاثة جرحى في هجوم على كنيس في ولاية كاليفورنيا الأميركية

قتل رجل في التاسعة عشرة من العمر قال إنه معاد للسامية وللإسلام، امرأة وجرح ثلاثة رجال أحدهم حاخام عندما فتح نيران رشاشه في كنيس بالقرب من مدينة سان دييغو بجنوب ولاية كاليفورنيا الأميركية.

ودان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم الذي وقع في اليوم الأخير من عيد الفصح اليهودي في مدينة باواي التي تضم خمسين ألف نسمة. وقال ترامب إن الدافع لهذا الهجوم هو "الكراهية".

وقال ستيف فاوس رئيس بلدية منطقة باواي، لشبكة "إم إس إن بي سي" الإخبارية، "كان هناك أربعة أشخاص مصابين بأعيرة نارية وتوفي أحدهم".

ومن جهته صرح المسؤول في شرطة منطقة سان دييغو بيل غور في مؤتمر صحافي أن الجريح الذي توفي هو امرأة تبلغ من العمر ستين عاما، والجرحى هم قاصرة وحاخام ورجل في الرابعة والثلاثين من العمر. وأضاف أن الجرحى ليسوا في حال الخطر.

وأعلنت الشرطة المحلية أن مطلق النار هو رجل من سان دييغو يبلغ من العمر 19 عاما وتم توقيفه. وأوضحت أنه يدعى جون تي ارنست ولم يكن معروفا من قبل الشرطة من قبل.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية إنه أعلن على الانترنت نيته قتل يهود.

وقال غور "لدينا نسخ من منشوراته على شبكات التواصل الاجتماعي ورسالته المفتوحة، وسندرسها للتأكد من صحتها ونعرف ما يمكن أن تقدمه للتحقيق".

ويؤكد النص الذي ذكرت وسائل الإعلام أن ارنست كتبه واطلعت عليه وكالة فرانس برس، أن الرجل استوحى هجومه من برنت تارانت الاسترالي الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض وقتل خمسين شخصا في هجوم على مسجدين في مدينة كرايست تشرش في نيوزيلندا في 15 آذار/مارس الماضي.

ويتبنى مطلق النار في النص أيضا إحراق مسجد في كاليفورنيا بعد أسبوع من هجمات كرايست تشرش.

وأوضح قائد شرطة سان دييغو أن الشاب دخل إلى كنيس شاباد بعيد الساعة 11,20 (19,20 ت غ) بينما كان حوالى مئة مؤمن متجمعين. وأضاف أنه أطلق النار من سلاح تعطل، وهذا ما يفسر عدد الضحايا القليل.

واستخدم المهاجم بندقية هجومية من طراز "إيه آر-15". وكان هذا السلاح استخدم في عمليات إطلاق نار عدة في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.

وروى كريستوفر فولتس الذي يقيم بالقرب من الكنيس، لشبكة التلفزيون المحلية "ان بي سي 7"، "كنت أمام منزلي وأستعد للعناية بحديقتي عندما سمعت ستة أو سبعة عيارات نارية". وأضاف "توقف ذلك وسمعت صوت رجل يصرخ ثم ستة أو سبعة عيارات أخرى".

وأشار غور إلى أن المسلح هرب بالسيارة لدى وصول الشرطة، غير أنه اعتقل لاحق ا ون قل إلى قسم الشرطة في سان دييغو.

أوضح قائد شرطة سان دييغو ديفيد نيسليت أن أحد عناصر حرس الحدود كان في عطلة وأطلق النار على المشتبه به عند فراره وأصاب سيارته. وقامت بتوقيفه كتيبة مزودة بكلاب هرعت إلى المنطقة.

وأضاف "عندما أوقف الشرطي الرجل، رأى بشكل واضح بندقية على المقعد الخلفي لآليته. وضع الشاب في التوقيف الاحتياطي بدون اي مشاكل أخرى".

وأعلنت شرطة لوس أنجليس أنها ستعزز مراقبة الكنس وأماكن العبادة الأخرى.

من جهته، أشاد رئيس بلدية باواي "بأعضاء الكنيس الذي تصدوا لمطلق النار وتجنبوا حادثا كان يمكن أن يكون أخطر بكثير".

وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "تعازيه الحارة"، وقال "في هذه المرحلة، يبدو أن الأمر يتعل ق بجريمة بدافع الكراهية. أقد م تعازي الحار ة لجميع المتضررين".

وخلال تجمع عام في مدينة غرين باي بولاية ويسكونسين (شمال) في وقت لاحق، قال ترامب "هذا المساء، قلب أميركا مع ضحايا عملية إطلاق النار المروعة داخل كنيس".

وأضاف أن "أم تنا بكاملها في حداد وت صل ي من أجل الجرحى وت بدي تضامنها مع المجتمع اليهودي". وتابع "ندين بشد ة شرور معاداة السامية والكراهية التي يجب هزيمتها".

وقتل 11 شخصا قبل ستة أشهر فقط، في 27 تشرين الأول/أكتوبر، في إطلاق نار داخل كنيس في بيتسبرغ ببنسلفانيا (شرق). وكان هذا الهجوم الأكثر دموي ة ضد المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة.

من جهته، قال سفير اسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون إنه "حان الوقت للتحرك وإعلان حرب (على معاداة السامية) بتصميم وليس مجرد إدانتها ما يسمح لقوى الكراهية بإحياء أكثر ساعات التاريخ ظلاما".

وأكد مركز سيمون فيسنتال في لوس أنجليس أن "أي هجوم على مكان للعبادة، من كنائس سريلانكا وفرنسا مرورا بكنس القدس وصولا إلى مسجدي كرايست تشرش، هو اعتداء على الكرامة الإنسانية وعلى حقنا كمؤمنين في الصلاة لله".

وكانت "رابطة مكافحة التشهير" المنظمة التي تكافح معاداة السامية تحدثت عن ارتفاع بنسبة 57 بالمئة في الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة في 2017، أكبر زيادة منذ سبعينات القرن الماضي.

المصدر: الدار – أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى