التعاون المغربي الإفريقي في مجال الطاقات المتجددة.. ثلاثة أسئلة إلى المدير العام لصندوق “إثمار الموارد”
يعد التعاون الذي يربط المغرب بعدد من البلدان الإفريقية في العديد من المجالات، خاصة الطاقات المتجددة، نموذجا يكرس انخراط المملكة في تعزيز التعاون جنوب جنوب.
مؤخرا، ولتسليط الضوء على أهمية هذا التعاون الذي انخرطت فيه المملكة، احتضنت العاصمة الأمريكية لقاء لمجلس الأعمال النيجيري الأمريكي حول دور نيجيريا والمغرب في إطار التعاون الإقليمي ومستقبل الطاقات بإفريقيا، استعرض خلاله المتدخلون مختلف أوجه الشراكة التي تربط المغرب بنيجيريا، باعتبارها نموذجا في مجال الطاقات المتجددة، سواء تعلق الأمر بالأسمدة أو مشروع خط أنبوب الغاز.
في هذا الإطار، يجيب عبيد عمران، مدير عام صندوق “إثمار الموارد”، عن أسئلة وكالة المغرب العربي للأنباء حول أهمية التعاون الذي يربط المغرب بعدد من بلدان القارة الإفريقية:
1- كيف يمكن للمغرب ونيجيريا النهوض بشراكتهما لخدمة الازدهار الاقتصادي للقارة الإفريقية؟
المغرب ونيجيريا بلدان هامان في منطقة غرب إفريقيا قاما، وإلى جانب الاتفاقيات الموقعة، بإطلاق مشاريع ملموسة، منها مشروع خط أنبوب الغاز الذي له أثر على الانتقال الطاقي، ولكن أيضا مشاريع النمو الاقتصادي والأمن الطاقي التي تكتسي أيضا أهمية أساسية.
الأمر يتعلق بمشروع تحويلي سيتيح إحداث تغيير في النموذج (الباراديغم) الطاقي وسيمكن، وفضلا عن الولوج إلى طاقة خالية من الكربون، من تحرير إمكانيات الطاقات المتجددة، ولكن أيضا توفير الظروف الملائمة لإقلاع صناعات جديدة ذات قيمة مضافة عالية في كافة منطقة الساحل الغربي الإفريقي.
2- كيف يمكن للمغرب، الذي يشهد تطورا في مجال الطاقات المتجددة، أن يشكل نموذجا ويضع خبرته لخدمة باقي بلدان القارة؟
بفضل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة، استطاع المغرب اكتساب خبرة أكيدة تستقطب عددا من الدول الإفريقية من أجل مشاطرتها المسار والخبرة التي مكنت المغرب اليوم من أن يصنف ضمن البلدان الرائدة، بفضل التوجيهات الملكية السامية في مجال الطاقات الخضراء والتنمية المستدامة.
اليوم، المغرب يتم تقديمه كنموذج، ليس فقط في ما يتعلق بإنتاج الطاقة الخضراء، ولكن أيضا في ما يخص النجاعة الطاقية.
3- ما أهمية احتضان واشنطن للقاء مغربي نيجيري بشأن مستقبل الطاقات في إفريقيا؟
هذه اللقاءات تكتسي أهمية قصوى، إذ تمكن من تحسين الربط بين الفاعلين، من خلال تقاسم المعطيات بشأن الوضع في عدد من القطاعات، كما تتيح إرساء الجسور بين المستثمرين والفاعلين في كل بلد.
صندوق “إثمار الموارد” كان حاضرا خلال هذا اللقاء لإبراز وتسليط الضوء على منجزات المملكة في مجال التعاون جنوب جنوب وخاصة قطاعات البنيات التحتية والطاقة. كما أن اللقاء شكل مناسبة للتبادل مع مختلف المتدخلين بشأن الانشطة والمشاريع المنجزة في إطار المنتدى الافريقي لصناديق الاستثمار السيادي، الذي يضم 10 صناديق سيادية في القارة ويروم تطوير وإطلاق مشاريع بنيات تحتية ذات بعد إقليمي في مجال الطاقة والانتقال الطاقي، ولكن أيضا الامن الغذائي والرقمي واللوجستيك.
إفريقيا تعد قارة المستقبل والنمو من بين الاهم على الصعيد العالمي وتشكل وجهة تحظى بتقدير الفاعلين الأمريكيين
المصدر الدار: و م ع