البيرو ..17 قتيلا في مواجهات بين محتجين وقوات الأمن
لقي ما لايقل عن 17 شخصا مصرعهم، أمس الاثنين في مواجهات جنوب شرق البلاد بين محتجين مناوئين لحكومة الرئيسة دينا بولوارتي وقوات أمنية.
وذكرت وسائل إعلام محلية، استنادا لتقارير من وزارة الصحة ومكتب ديوان المظالم، أن معظم الضحايا لقوا حتفهم في الاشتباكات التي وقعت في محيط مطار خولياكا ، بمنطقة إيمارا الواقعة في مقاطعة بونو، ذات الغالبية من السكان الأصليين، والتي تعتبر مركز الاحتجاجات المطالبة باستقالة بولوارتي، وحل الكونغرس، وتنظيم انتخابات جديدة هذا العام وإحداث جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد.
وقالت “محامية الشعب”، إليانا ريفولار في تصريحات لقناة “إني” إنه من بين الضحايا يوجد قاصر عمره أقل من 17 عام ا، معربة عن أسفها لكون الاحتجاجات في خولياكا “أصبحت عنيفة للغاية”.
وأوضحت أن المحتجين يستخدمون “أسلحة محلية الصنع” وحثتهم على الاحتجاج السلمي دون الوصول إلى “هذه المستويات من العنف”، معتبرة أن “حل هذه المشكلة سياسي. ولهذا ندعو الكونغرس والحكومة لإيجاد مخرج حقيقي”.
واندلعت الاشتباكات عندما حاول المتظاهرون اقتحام مطار خولياكا الواقع على بعد حوالى 1300 كيلومتر جنوب ليما في منطقة بونو. وكان المطار قد تعرض لهجوم يوم السبت الماضي.
وقال رئيس مجلس الوزراء البيروفي، ألبيرتو أوتارولا في تصريحات صحفية “تمكن أزيد من تسعة آلاف شخص من الاقتراب من مطار خولياكا وشن نحو ألفين منهم هجوما شرسا على الشرطة والمنشآت باستخدام أسلحة يدوية الصنع”.
وارتفعت حصيلة القتلى إلى نحو 40 شخصا خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ شهر في البيرو التي تشهد أزمة مؤسساتية وسياسية خطيرة.
وبدأت الاحتجاجات بعد إقالة البرلمان للرئيس السابق واعتقاله في 7 دجنبر الماضي على خلفية تهم بالتآمر والتمرد بعد محاولته حل الكونغرس وإعلان حالة الطوارئ، وفي أعقاب ذلك أمرت النيابة العامة بسجنه لمدة 18 شهرا على ذمة التحقيق، خشية مغادرة البلاد أو طلبه اللجوء السياسي لدى إحدى التمثيليات الديبلوماسية.
ومنعت الحكومة البيروفية أمس الاثنين الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس من دخول أراضيها “لتدخله” في الشؤون الداخلية للبلاد. ومنذ وصول كاستييو إلى السلطة وحتى عزله كان الرئيس البوليفي السابق دائم الحضور في السياسة البيروفية.
ولا يخفي دعمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمظاهرات المناوئة للحكومة الحالية لا سيما تلك التي نظمت في منطقة بونو التي يدعم انفصالها عن البيرو والانضمام إلى بوليفيا.
يذكر أن دينا بوبولوارتي تعتبر سادس شخصية تتولى رئاسة البلد الجنوب أمريكي في ظرف خمسة أعوام في ظل أزمة سياسية مزمنة تعيشها البلاد بسبب اتهامات بالفساد.
الدار: و م ع