أخبار الدارسلايدر

لشكر: موقف البرلمان الأوربي اسقط القناع وفرنسا عاجزة عن استيعاب تطور المغرب

أحمد البوحساني

قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الموقف الصادر عن البرلمان الأوروبي، يعكس في انزعاج بعض الأطراف من الموقع الذي أصبح يحتله المغرب.

* فرنسا عاجزة عن استيعاب تطور المغرب:

وأضاف لشكر، في كلمة ألقاها خلال الدورة الثانية للمجلس الوطني للحزب والذي نظم اليوم السبت بالرباط، أن هذ الانزعاج جعل بعض الأطراف الأوروبية وعلى رأسها فرنسا، عاجزة عن استيعاب المشروع التنموي والنموذج الديمقراطي والتجربة الحقوقية للمملكة المغربية، بعد أن كانت هذه الأطراف تشيد بما حققه المغرب وتعتبره نموذجا وتصف خطواته بالإيجابية.
وأوضح أن السياق الوطني الراهن يتميز بتماسك الجبهة الداخلية، لمواصلة مسار تعزيز المكتسبات السياسية والتنموية، مشيرا إلى صمود المغرب وتدبيره الجيد والحاسم للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أكد أن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”، مضيفا أن هذا الأمر أدى إلى سيادة حكمة العقل لدى العديد من الشركاء التقليديين وتغيير مواقفهم اتجاه الصحراء المغربية.

                             

و دعا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى التحلي باليقظة المستمرة في المنتظم الدولي والاتحاد الإفريقي والمحيط الإقليمي، لترسيخ الموقف الدولي الذي يؤكد على محورية العملية السياسية، وضرورة مشاركة الجميع فيها، بما في ذلك الجزائر، من أجل التوصل لتسوية نهائية وفق مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية. مؤكدا أن تصور الحزب كان واضحا بخصوص استكمال الوحدة الترابية، والتي أصبحت من أولويات الحزب الذي يؤيد كافة المبادرات الملكية بهذا الخصوص.

                             

وأشار إلى المشاركة المتميزة للحزب في المؤتمر الأخير للأممية الاشتراكية الذي انعقد في إسبانيا، مما يعكس وعي الاتحاد الاشتراكي بأهمية الديبلوماسية الموازية، و قوة حضوره ومتانة علاقاته الخارجية التي تترجم الاحترام الذي يحظى به الحزب في المنتديات الحزبية الدولية ، وخصوصا ذات المرجعية الاشتراكية الديموقراطية. معتبرا نجاح الحزب في الحصول على مقعد نائبة الرئيس في الجهاز التنفيذي الأول لمنظمة الأممية الاشتراكية ممثلا للقارة الافريقية، دليل على الموقع الذي يحتله الحزب ضمن منظومة الأحزاب الاشتراكية الإفريقية، مبرزا أن هذا النجاح الذي حققه، أهله للدفاع عن المصالح الوطنية، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية.

* التشبيب ومراقبة عمل الحكومة:

من جهة اخرى ، داعا إدريس لشكر، إلى زرع دم وروح جديدين في الاتحاد الاشتراكي ، قائلا إن “الحزب الذي لا يستطيع أن يتجدد بشكل كمي وكيفي واسع محكوم عليه بالفناء”، مشددا على أن “الانفتاح على الكفاءات والفعاليات داخل المجتمع يستدعي قبل كل شيء القطع مع أساليب الانغلاق”.
و أبرز الكاتب الأول للحزب خلال كلمته أن الاتحاد الاشتراكي ليس بنية منغلقة، وليس أجهزة يتربع عليها زعماء احترفوا السياسة، إنما هو بيت مفتوح وحق مشاع لكل المغاربة المؤمنين بقيم الديمقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعية.

                         

وبخصوص الحكومة المغربية، فقد أوضح لشكر، أنها مطالبة اليوم بتفعيل وأجرأة ما جاء في الخطابات الملكية، وفي مقدمة ذلك مشروع الحماية الاجتماعية، هذا الملف الذي دافع حزب القوات الشعبية منذ سنوات وظل حاضرا في أجندته السياسية. مؤكدا انه وبالرغم من تواجده في موقع المعارضة، سيكون حريصا على لعب أدواره الرقابية المتمثلة في المواكبة والتتبع والنقد البناء والتصحيح من أجل ضمان تفعيل وتنزيل مشروع النموذج التنموي الجديد والمشروع الملكي للحماية الاجتماعية، كما أنه سيقوم بمهامه السياسية والتأطيرية من خلال هياكله وأجهزته المحلية والجهوية والوطنية.

                       

وبخصوص الحوار الاجتماعي، فقد شدد الكاتب الأول للحزب، على ضرورة مأسسة الحوار المركزي بين الحكومة والمركزيات النقابية والكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب، مسجلا في الوقت نفسه أنه لا حوار اجتماعي بدون حوار جدي ومسؤول ومنتج ومؤسس على قواعد قانونية بحكم أن الحوار وسيلة من أجل الوصول إلى نتائج مرضية ومتوافق عليها وتضمن سلامة اجتماعية، خاصة أن بلادنا مقبلة على تنزيل نموذج تنموي جديد.

كما استغل هذه المناسبة، للتنويه بما حققه المنتخب الوطني الذي أبهر العالم في كأس العالم المقامة بقطر، مؤكدا اعتزازه بهذا الإنجاز ومعتبرا إياه عنوان بارزا لتلاحم الأمة المغربية في الدفاع عن العالم الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى