أخبار الدارسلايدر

وزراء أفارقة يتحركون لطرد “البوليساريو” من الاتحاد الإفريقي

أحمد البوحساني

خصص وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مساء اليوم الإثنين، استقبال خاص لعدد من وزراء خارجية دول إفريقية ورؤساء حكومات سابقين ، تم خلاله تقديم الكتاب الأبيض الذي اعتمده الوزراء الأفارقة الموقعون على نداء طنجة.

                   

و أجمع الحاضرون في هذا اللقاء على ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة من قبل الدول الافريقية ، و طرد جبهة البوليساريو الانفصالية من منظمة الاتحاد الإفريقي، باعتبارها لا تمثل دولة ولا تحظى بأي صفة قانونية و سيادية، وهو ما يتنافى مع القوانين الدولية.

                   

وكان “نداء طنجة” قد وقع عليه ووزراء أفارقة سابقون من غينيا بيساو، وجزر القمر، و الغابون، و جيبوتي، وجمهورية إفريقيا الوسطى، و الصومال، و بوركينافاسو، والبنين، و ليبيريا، و ملاوي، و الرأس الأخضر، و السنغال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغينيا، وكينيا ، و إسواتيني .
حيث أكدوا ، خلال الاجتماع، على التزامهم تلنام و الكامل بالعمل معا وبالتنسيق سويا لاستبعاد هذا الكيان “الوهمي” غير الحكومي من الاتحاد الإفريقي ، معتبرين هذا الاستبعاد قانوني من جميع النواحي، و لا ينبغي أن يعتبر هدفا بعيد المنال، لأنه جزء من دينامية قارية ودولية تسودها الواقعية، ويمثل شرطا مسبقا أساسيا من أجل عودة حيادية ومصداقية منظمة الاتحاد الإفريقي بخصوص قضية الصحراء المغربية.

                   

وفي هذا الصدد ، قال فهمي سعيد إبراهيم، وزير الشؤون الخارجية السابق لجزر القمر، أن مجموعة من وزراء الخارجية السابقين من مختلف الدول الإفريقية وقعوا على نداء طنجة من أجل مطالبة الاتحاد الأفريقي بطرد جمهورية الوهم من المنظمة، لأنهم يعتبرون ان هذا الكيان الوهمي لا مكان لها داخل التنظيم القاري، موضحا ان الموقعون على إعلان طنجة قاموا بجمع كل المعطيات والدلائل في كتاب أبيض تم تقديمه لوزير الخارجية المغربي .

                 
واعتبر فهمي سعيد إبراهيم، أن هذه المنظمة لم يتم الاعتراف بها سواء داخل الأمم المتحدة أو في جامعة الدول العربية وتعتبر نفسها جمهورية عربية، لذلك سيتم العمل على مواصلة الجهود لطرد “جمهورية البوليساريو الوهمية” من منظمة الاتحاد الإفريقي .

                 

بدوره ، أكد وزير الشؤون الخارجية السابق للغابون ، غجوسي مونغو ، أن موقف بلاده بشأن مغربية الصحراء واضح، وهو يدعم سيادة المملكة المغربية على جميع ترابها الوطني ، مبرزا أن في نفس الوقت، دعم الرئيس الغابوني لكل خطوات الملك محمد السادس . وأوضح ان اجتماع اليوم هو من أجل اتخاذ قرارات إجرائية هدفها طرد الجبهة الوهمية. وأضاف ، أن المغرب شريك أساسي للغابون ، وهذا الأخير يقف إلى جانب المملكة في أي خطوة تتخذها على مستوى الصحراء المغربية .

زر الذهاب إلى الأعلى