الامارات…تسليط الضوء على تجربة مجلس الأمن السيبراني في مجال حماية الطفولة من التهديدات الالكترونية

الدار- خاص
أجمع المشاركون في المؤتمر الدولي (رفاه الأطفال في العالم الرقمي)، الذي نظمته “جمعية الإمارات للإنترنت الآمن اليوم” أمس الاثنين بأبوظبي، على أن الأطفال اعتادوا على العالم الرقمي، و لا ينظرون إلى التقنيات الرقمية على أنها أدوات خارجية، فقد أدمجت التكنولوجيا في أسلوب حياتهم وبالتالي فلا يمكنهم العيش بدونها من وجهة نظرهم.
وأكد المشاركون في المؤتمر، الذي حضره أكثر من 250 مشاركا من خليفات مختلفة، أن الاستخدام المتزايد للتقنيات ساهم في ظهور أنماط جديدة من الأفكار والتفاعل واللعب، مؤكدين بأن هذه التغييرات حدثت سريعا لدرجة أن بعض أولياء الأمور غير معتادين على ذلك الأمر الذي أصبح جزءا جوهريا من حياة أبنائهم.
وتم خلال هذا المؤتمر، أيضا تسليط الضوء على تجربة مجلس الأمن السيبراني في مجال السلامة الالكترونية، حيث أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني بحكومة الإمارات العربية المتحدة في كلمته خلال المؤتمر، أن خط الدفاع الأول للسلامة الإلكترونية هو توعية الآباء والأوصياء والأسرة بالمخاطر عبر الإنترنت التي يجب عليهم مشاركتها بشكل دوري مع أطفالهم.
كما شدد الدكتور محمد الكويتي على أن مجلس الأمن الرقمي يعمل جاهداً، وضمن استراتيجية لحماية الطفل على أن يكون الأمن السيبراني ثقافة ومسؤولية الجميع من أجل حمايتهم وأبناء الوطن ومكتسباته”، مشيرا الى أن ” نجاح هذه الاستراتيجية يقوم على ركيزتين أساسيتين، هما الامتثال لمعايير الأمن السيبراني، وتعزيز الوعي والثقافة بأهمية الأمن السيبراني”.
المشاركون في المؤتمر أكدوا ان التطورات الرقمية وما حملت من تحديات تتطلب تكاتف الجميع، هيئات تعليمية وشركات وحكومات، لمواجهة الأخطار وحماية المجتمع بصفة عامة والأطفال بصفة خاصة عبر توجيههم للاستخدام الرقمي الآمن.
واعتبر الخبراء المشاركون أن التحديات السيبرانية التي تواجه الفضاء الرقمي، تؤثر بشكل كبير على الأفراد، والجهات الحكومية، والقطاعات الحيوية، ومؤسسات القطاع الخاص، والمؤسسات المجتمعية وغيرها، والتي لا بد من حمايتها وتأمينها، مشيراً في هذا الصدد إلى مبادرة النبض السيبراني والتي يشكل الاهتمام بأمن الأطفال جزءاً منها”.
وفي هذا الاطار، أوضح رئيس مجلس الأمن السيبراني في هذا الصدد :” إننا ندرك جيداً أن الأطفال قد يكونون في خطر جراء بعض الممارسات التي تهددهم، لا سيما أن هناك العديد من المواقع التي يمكن أن تؤثر سلباً على تكوينهم النفسي والجسدي والعقلي، ويمكن أن تدفعهم نحو الانحراف عن الأهداف النبيلة التي يجب أن يعيشوا من أجل تحقيقها”.
جدير بالذكر أن المؤتمر تطرق الى ثلاثة محاور رئيسية هي سلامة الأطفال في العالم الرقمي؛ رفاهية الأسرة في العالم الرقمي؛ ودور المشاركة المدنية والشراكات في تعزيز الرفاهية الرقمية، كما ناقش المؤتمر قضايا الرفاهية التي تهم الأطفال والشباب و قضايا السلامة التي أثرت على الأطفال والشباب و كيف يمكن للعائلات والآباء المساهمة في رفاهية أطفالهم و كيف يمكننا العمل معًا للدفاع عنهم للمضي قدمًا .