استئنافية البيضاء تؤخر محاكمة بوعشرين لهذه الأسباب
الدار/ عفراء علوي محمدي
أرجأت محكمة الاستئناف، يومه الثلاثاء، البت في قضية الصحافي توفيق بوعشرين، مالك شركة "ميديا 21"، الناشرة لجريدة "أخبار اليوم" وموقعي "اليوم 24" و"سلطانة"، إلى 14 ماي الحالي، وذلك استجابة لطلب دفاع المتهم الذين التمسوا تأجيل الجلسة بسبب حالة التعب والإرهاق التي بدت على محيى المتهم، بعد أن استمرت الجلسة لما يزيد عن 5 ساعات متواصلة.
وقال بوعشرين إنه لا يقوى على تتبع أطوار الجلسة، سيما وأنه استقدم إلى المحكمة منذ الحادية عشرة من صباح اليوم، ولذلك "فإني أشعر بالتعب، وإن استمريت في متابعة أطوار المحاكمة، سأكون معكم جسدا دون عقل"، على حد تعبيره، بينما أقر ممثل النيابة العامة، بدوره، بضرورة التأحير، حتى يتسنى له كذلك دراسة التقرير الأممي للجنة الاعتقال التعسفي حول قضية بوعشرين.
وعرفت الجلسة بعض التشنجات، خصوصا بعض أن لوح النقيب محمد زيان بمسألة شربه للماء في وضح نهار رمضان، الشيء الذي خلف ضجة عارمة وسط القاعة التي اهتزت جنباتها من فرط صراخ استنكار الحاضرين، ليرد النقيب، المنتمي لهيئة دفاع بوعشرين، بأن "سنه تجاوز 76 سنة، ومع ذلك يصوم، لكنه يشعر اليوم بإرهاق وعطش شديد"، على حد تعبيره.
وحاول رئيس الجلسة، بصعوبة كبيرة، أن ينهي الضجيج الذي عم القاعة، في الوقت الذي استمر فيه دفاع المتهم بخلق الفوضى، ومطالبة المحكمة بدراسة التقرير الأممي "في الحال"، الشيء الذي رفضه القاضي، مستنكرا إصرار فريق دفاع بوعشرين على تسييس القضية، دون
ويتابع توفيق بوعشرين بتهم "الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي والاغتصاب" وهي الأفعال التي أدين بها ابتدائيا بـ12 سنة سجنا نافذا، وتعويص للضحايا المطالبات بالحق المدني يتراوح ما بين 500 و100 ألف درهم لكل منهن.