سلايدر

بعد جزر القمر بارغواي تعلن “الاخوان” جماعة إرهابية

الدار- خاص

بعد جزر القمر، وجهت البارغواي، ضربة قوية الى “الاخوان المسلمين، مما يؤكد تهاوي قلاع التنظيم الإرهابي، الذي أصبح مهددا للأمن والاستقرار العالميين.
في هذا الاطار، وافقت اللجنة الدائمة بكونغرس البارغواي، على اعتبار “الإخوان المسلمين” جماعة إرهابية “تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، وتشكل انتهاكا خطيرا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة”، وفق ما ورد بمشروع قرار سبق أن قدمتهLilian Samaniego رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكون من 45 عضوا.
وأكد القرار أن جماعة الإخوان التي تأسست في 1928 بمصر، تقدم المساعدة الإيديولوجية لمن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب، وأن دولة بارغواي ترفض رفضا قاطعا جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية” وهو ما أبرزته وسائل إعلام محلية رحبت بالموافقة على القرار.
قرار يعكس الإفلاس الذي وصل اليه التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، والغموض الذي يلف مستقبله، خاصة في خضم احتدام الصراع بين قيادات الإخوان في الخارج حول قيادة التنظيم، وهو ما قد يدفع بلدان أخرى الى اتخاذ قرارات مماثلة لوأد التنظيم ومحاصرة ايديولوجيته المتطرفة والعنيفة.
وأبرز القرار، الذى وافقت عليه اللجنة الدائمة لكونغرس باراجواي، أنه ” في حربها ضد الإرهاب، صنفت حكومة جمهورية باراغواى “حزب الله” و”القاعدة” و”داعش”، أيضا كمنظمات إرهابية، مؤكدة أن ” الخطوة المهمة ستساعد في الحد من قدرة هذه الجماعات في التخطيط لهجمات إرهابية وزعزعة استقرار الدول”.
وسيسهم هذا القرار في محاصرة الخطاب المتطرف للاخوان المسلمين، و التقليل من نفوذهم الخارجي، كما أنه كلما زادت الدول التي تصنف هذه الجماعة ك”جماعة إرهابية” كلما ازداد الحصار والخناق عليها وكلما أثر سلبا على عناصرها، وعلاوة على ذلك، سوف يؤثر قرار البرغواي، على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، والحال أن الواقع يقول عكس ذلك.
وتفجرت خلافات حادة قبل سنة، بين الأجنحة المتناحرة حول الحكم والسلطة داخل التنظيم العالمي للاخوان المسلمين، بين جبهتي لندن وإسطنبول، في ضوء المحاولات المستمرّة من جانب كلّ منهما لتصفية الكتل التنظيمية لصالح معسكره، وصلت حدة التراشق الإعلامي بينهما ذروتها، في ضوء اتهامات متبادلة بين طرفيه بالفساد المالي والأخلاقي.
صراعات اعتبرها متتبعون لشؤون التنظيم، “حالة انشقاق حادة” تنذر بانهيار وشيك لجماعة الإخوان، في ضوء استمرار الصراع الراهن والذي كشف الكثير من الادعاءات التي روجت لها الجماعة على مدار 90 عامًا وأقنعت قواعدها التنظيمية بصدقها، قبل أن يكشف الواقع زيف هذه الادعاءات.
تجدر الإشارة الى أنه سبق لعدة حكومات فى المجتمع الدولى مثل، روسيا عام 2003، ومصر عام 2013، والمملكة العربية السعودية عام 2014، والإمارات العربية المتحدة فى عام 2014، والبحرين فى عام 2014، من بين آخرين، أعلنت عن تنظيم” الإخوان ” “كجماعة إرهابية”.
كما سبق لوزارة الأوقاف المصرية أن “أكدت حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)” مؤكدة أن التنظيم يمثل “الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي”، كما شددت دار الإفتاء المصرية في فبراير 2022، على أن ” جميع الجماعات (الإرهابية) خرجت من عباءة (الإخوان)”.
أما أوربيا، فالخناق اشتد من مدة طويلة على الأذرع، والخلايا النائمة التابعة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، حيث بدأت العديد منذ منتصف عام2022، وتكثفت بعد إقرار الاتحاد الأوروبى قانون مكافحة الإرهاب والتطرف بآليات جديدة، اذ تعتبر النمسا من أكثر الدول التي قامت بتضييق الخناق على تنظيم الإخوان، و قامت بمصادرة أكثر من 20 مليون يورو من أموال التنظيم وأكدت السلطات النمساوية بأن تلك الأموال تستخدم فى تمويل الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى