أخبار الدارأخبار دولية

فرنسا…نائب برلماني يتهم الحكومة بجر البلاد نحو العنف بمسرحية مشؤومة بآلة قمعية

الدار- خاص

وجه النائب عن حزب “فرنسا الأبية”، جون فرانسوا كولوم، انتقادات لاذعة الى الحكومة الفرنسية بسبب مواصلتها قمع المحتجين على ما تعتبره الحكومة “اصلاحا لنظام التقاعد”.
على مرأى ومسمع رئيسة الحكومة اليزابيث بورن، ووزير الداخلية، جيرالد درماني، ووزير العدل، ايريك دوبون موريتي، أكد النائب عن حزب “فرنسا الأبية” أن مجلس أوربا، وعصبة حقوق الانسان، و المدافعون عن حقوق الانسان، ومنظمة العفو الدولية “أمنيستي انترناسيونال” وصولا الى صحيفة “فايننشال تايمز”، ينددون جميعا بـ”المسرحية المشؤومة” التي تقوم الحكومة الفرنسة بعرضها وتأديتها في الشوارع الفرنسية بذريعة كاذبة تتمثل في إسعاد الفرنسيين رغماً عنهم”.
واتهم زعيم حزب “فرنسا الأبية”، حكومة ماكرون، بإثارة “كابوس مخيف” للفرنسيين متمثلا في محاولة فرض اصلاح نظام التقاعد رغما عن الشعب الفرنسي، مؤكدا أن الآلة الممنهجة للقوات القمعية الفرنسية واصلت استهداف جميع شرائح المجتمع المحتجة، ولم تميز بين الأطفال والرجال والنساء والنقابيين، وألقحت بهم جروح جسدية، وأرسلت محتجين آخرين الى الغيبوبة.
وحمل جون فرنسوا كولوم، مسؤولية ما يقع في فرنسا من قمع ممنهج للمحتجين الى وزير الداخلية الفرنسي، مؤكدا أنه هو الذي يعطي الأوامر بقمع المحتجين، مخاطبا إياه :” لقد ذهبتم بعيدا مع أفراد شرطتنا، الذين تستخدمهم كسلاح لقمعكم الوحشي للفرنسيين”.
وتابع النائب الفرنسي في خطابه القوي والناري أمام مسمع رئيسة الحكومة، ووزيري الداخلية والعدل :” ان أفراد قواتنا الأمنية غير ملتزمين بأن يظلوا أداة للهراوات في أيديكم ضد شعب يتحدى عنفكم”، كما وجه النائب الفرنسي اتهامات خطيرة لوزير العدل، ايريك دوبون موريتي، مؤكدا أن ” القضاء تحول بأوامر من الوزير الى أداة لإنزال عقوبات جنائية سريعة، ووضع في خدمة الاستنطاق، والحراسات النظرية التعسفية”.
وأضاف جون فرانسوا كولوم أن القضاء تحول الى أداة لتجريم حرية الفرنسيين في التعبير، والتجوال، والتظاهر والاحتجاج، و الاضراب، وتلميع سياسة القمع التي تنهجها القوات الأمنية بأوامر من وزير الداخلية.
وأورد النائب الفرنسي أن فرنسا تحولت الى مشهد مرتكزه الأساسي “قمع بوليسي” و “قمع قضائي” للدفاع عن “اصلاح ماكروني” لرجل مجنوب ومتقلب”، متسائلا بلهجة حادة :” متى ستتوقفون عن إراقة الدماء من خلال إياهم الشعب الفرنسي بوصفة للسعادة، لايريدها الفرنسيون؟ ومتى ستتوقفون عن التسبب في مواجهة دامية بين القوات الأمنية و المتظاهرين؟ ومتى ستتوقفون عن الاضرار ببلدنا من خلال الإساءة الى حراس الامن، والقضاء، و المؤسسات و الدستور لفائدة فئة من المستفيدين الذين تفرحهم سياستكم؟

زر الذهاب إلى الأعلى