أكاديمية الدار البيضاء-سطات و”نارسا” تطلقان شهادة السلامة الطرقية
الدار : رشيد عفيف
دشن عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء -سطات وبناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) اليوم الخميس الانطلاقة الرسمية للشهادة في السلامة الطرقية برسم 2023 على مستوى التعليم الإعدادي في انتظار تعميمها لتشمل مستقبلا المستوى الثانوي التأهيلي.
وأعلن مدير أكاديمية جهة الدار البيضاء سطات خلال اللقاء الذي خصص لإعطاء الانطلاقة لهذه الشهادة عن تجديد الشراكة بين الأكاديمية والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، مشيرا إلى أنهاه تأتي تتويجا للمجهودات المبذولة واعترافات بالوعي الحاصل لدى المتعلمات والمتعلمون المنخرطات والمنخرطين المتفوقات والمتوفقين في أنشطة السلامة الطرقية.
وأوضح عبد المومن طالب أن هذا المشروع يأتي في سياق مواصلة تنزيل أحكام ومقتضيات القانون الإطار 17/51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والمشاريع المنبثقة عنه، ولاسيما المشروع العاشر المتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية، والهادف أساسا إلى إكساب المتعلم المهارات والكفايات اللازمة التي تمكنه من الانفتاح والاندماج في الحياة العامة والتشبع بالقيم الإنسانية، وتنزيل لمقتضيات خارطة الطريق التي تولي اهتماما خاصا للتلميذ كعنصر فاعل.
وأبرز المتحدث الجهود المبذولة على صعيد الجهة في مختلف المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والمؤسسات التعليمية من أجل الارتقاء بثقافة السلامة الطرقية لدى المتعلمين والمتعلمات، مشيرا في هذا الإطار إلى إحداث 753 ناديا للسالمة الطرقية بالمؤسسات التعليمية العمومية و374 بالمؤسسات التعليمية الخصوصية، موزعة على المديريات الإقليمية التابعة للجهة. كما عملت الأكاديمية بمعية الوكالة الوطنية للسالمة الطرقية على تزويد 16 ناديا بعدة السالمة الطرقية، بالإضافة إلى انخراط كل الأندية في أنشطة متنوعة مزجت بين التحسيس والتوعية وأيضا النظري والتطبيقي استفاد منها أكثر من 138677 تلميذ وتلميذة.
ومن جهته ثمّن بناصر بولعجول مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية الشراكة التي تجمع الوكالة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات، معلنا عن مشروع إحداث مركز تربوي تفاعلي للتدريب على قواعد الطرقية بالجهة ينتظر الوعاء العقاري الخاص به من أجل إطلاقه. وأوضح بولعجول أن شهادة السلامة الطرقية التي ستفتح في وجه كل تلاميذ وتلميذات المستوى الإعدادي عبر منظومة مسار تتيح فرصة التكوين ثم اجتياز اختبار للحصول عليها.
وأوضح المتحدث أن إحداث هذه الشهادة يأتي في إطار المراهنة على المدخل التربوي في ترسيخ مفاهيم وقواعد التربية على السلامة الطرقية، وتفعيل اتفاقية الشراكة بين كل من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة النقل واللوجستيك، معتبرا أن هذه الشهادة ستمثل مستقبلا مرحلة تحضيرية تمكن المتعلمين والمتعلمات من الاستعداد للحصول على رخصة السياقة في مرحلة مقبلة.
ويتكون اختبار شهادة السلامة الطرقية من 50 سؤالا ينبغي أن يجيب عليها المرشح عبر منصة مسار، ويعتبر المرشح ناجحا عندما يقدم إجابة صحيحة عن 45 سؤالا ووضعية من أصل الـ 50. وقد شهد اللقاء الذي احضنه مقر الأكاديمية تكريم مبادرات تربوية في مجال السلامة الطرقية، وتتويج أول تلميذ حاصل على شهادة السلامة الطرقية.