أخبار الدارسلايدر

المغرب و القارة الإفريقية…التزام دائم لخدمة قضايا القارة في مختلف المجالات و القطاعات 

الدار-خاص

أنهت  الحكومة الغانية  التصاميم الهندسية الأمامية لمشروع لإنتاج الأسمدة محليا باستعمال الغاز الطبيعي، بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط، بقيمة 1,3 مليار دولار.

من المرتقب أن يتم الانتهاء من المشروع في غضون ثلاث سنوات، و  سيشيد بمنطقة تاكورادي، بشراكة مع المغرب، و سيساعد في خفض تكاليف المدخلات للمزارعين وتسريع عملية التصنيع في القطاع الزراعي.
تشير معطيات  اوردها تقرير رسمي صدر سنة 2021، عن مؤسسة تابعة لوزارة الاقتصاد والمالية وتحديث الإدارة، بأن الاستثمارات المغربية في القارة الإفريقية انتقلت من 907 ملايين درهم عام 2007 إلى 5.4 مليار درهم عام 2019.
وتتكون هذه الاستثمارات، بشكل أساسي، من استثمارات مباشرة في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، في أكثر من 14 دولة على رأسها كوت ديفوار، وتشاد والسنغال ومدغشقر والكاميرون وموريشيوس.
ويعد المغرب اليوم  المستثمر الأفريقي الأول في القارة، والأرقام تثبت ذلك، حيث  تتميز الاستثمارات المغربية في أفريقيا، بطابعها الاستراتيجي، بحيث أن كل هذه الاستثمارات تندرج في إطار رؤية استراتيجية مُحكمة تم بلورتها منذ عام 2000 والتي تسعى إلى الاستثمار في المجالات الحيوية والاستراتيجية حسب رؤية بعيدة المدى.
في هذا الصدد، ودكثّف المغرب، منذ سنوات، تواجده في عدد من الدول الإفريقية من خلال مضاعفة الاستثمارات والاتفاقيات، حيث قام الملك محمد السادس بسلسلة من الجولات للدفع بمسلسل التعاون الأفريقي إلى الأمام، في إطار المعادلة الاقتصادية رابح – رابح، والتي تنهض على رؤيةٍ استراتيجية، عمادها نسج الشراكات القوية بين المغرب ودول أفريقية، خصوصاً في جناحها الغربي.
كما يسعى المغرب أيضا إلى قيام تكتل اقتصادي في القارة السمراء، قادر على التفاوض والدفاع على المصالح الحيوية للقارة، كما أن هذه الاستراتيجية المرتبطة بأسلوب حكم الملك محمد السادس تتأسّس على البحث عن شركاء جدد، في إطار سياسة التعدد التي بات ينتهجها المغرب في علاقاته الاقتصادية والتجارية، على الأصعدة الدولية والقارية والإقليمية.
و كشفت  مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة المالية، أن الصادرات المغربية إلى القارة الإفريقية زادت بنسبة 11 في المئة في المتوسط السنوي، لتبلغ 21,6 مليار درهم في 2019، أي ما يمثل 7,7 في المائة من إجمالي صادرات المغرب مقابل 3,7 في المائة في عام 2000.
وتتكون هذه الصادرات، أساسا، من المنتجات شبه المصنعة، والمنتجات الغذائية والمشروبات والتبغ، والمنتجات الاستهلاكية النهائية، ومنتجات المعدات الصناعية الجاهزة ومنتجات الطاقة ومواد التشحيم.
و أفاد التقرير ذاته ان الواردات سجلت ارتفاعا بنسبة 9 في المائة في المتوسط السنوي، لتبلغ 17,9 مليار درهم في عام 2019.
وأ وضح التقرير  أن “المغرب لم يتوقف، منذ استقلاله، عن إعادة تأكيد توجهه الأفريقي، من خلال وضع القارة على رأس أولوياته الاستراتيجية، حيث عملت المملكة، بنشاط، على تعزيز علاقات التعاون مع دول قارتها، عبر توطيد علاقاتها السياسية وتنويع الشراكات في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
و تهدف الاستراتيجية الاقتصادية التي ينتهجها المغرب تجاه شركائه في القارة الإفريقية، إلى جعل المملكة مركزا إقليميا يخدم التنمية المشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك (التنمية البشرية، الأمن الغذائي، البنية التحتية، التنمية المالية والطاقات المتجددة..).
وبحكم    روابطه التاريخية وجذوره العميقة في إفريقيا دأب  المغرب على سن سياسة خارجية تروم تبني استراتيجية قارية ودولية للتضامن والتعاون المتعدد الأشكال ما بين الدول الإفريقية سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الإنساني.
وقام جلالة الملك منذ توليه العرش بزيارات رسمية لأكثر من 30 دولة افريقية، رغبة من جلالته في الارتقاء بعلاقات التعاون مع البلدان الإفريقية نحو شراكة استراتيجية نشطة ومتضامنة،د.
و أسفرت الزيات الملكية عن تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى همت على الخصوص مشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي الذي سينقل الغاز من البلدان الإفريقية المنتجة الى أوروبا، إلى جانب إبرام أكثر من 1000 اتفاقية مع البلدان الإفريقية في مختلف المجالات وتعدد صيغ التعاون بين القطاع العام والخاص.
و في مجال  السلام والأمن والاستقرار، كانت المملكة المغربية، القوية بروابطها التاريخية والوفية لرسالتها بوصفها فاعلا ملتزما من أجل الأمن والاستقرار بأفريقيا، دائما من السباقين للدفاع عن استقرار القارة الإفريقية.
من جهة أخرى، و فيما يتعلق بالجانب الثقافي والديني، أصبحت المملكة المغربية بفضل نموذجها الديني المتسم بالانفتاح والتسامح، والإصلاحات التي شهدها هذا الحقل تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، مثالا يحتذى في مجال التعاون الديني.
و قد تمت  بتوجيهات من أمير المؤمنين  الملك محمدالسادس،  تلبية طلبات السلطات الدينية في العديد من الدول الإفريقية الاستفادة من التجربة المغربية، من خلال برنامج تدريبي للائمة من دول القارة، مبرزا ايضا أنه تم إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.

زر الذهاب إلى الأعلى