الدار :عادل المدني
عندما تعاقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مع عصام الشرعي في نونبر 2022 ليكون خلفا للإطار الوطني الحسين عموتة، في قيادة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة. طرح سؤال عريض في أوساط العديد من المهتمين والجماهير، مفاده : كيف للجامعة أن تتعاقد مع مدرب مغمور لقيادة المنتخب الوطني المغربي الأولمبي، و المقبل على محطة مهمة، الا وهي كأس أمم إفريقيا المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية باريس 2024؟
جاء عصام الشرعي من الديار البلجيكية، لا يعرفه إلا القليل، ركب الرجل المغامرة وسارع يبحث عن السبيل الذي سيعبره كي يكون عند حسن ظن الجامعة، وكذلك لبناء صيت له في الساحة الكروية المغربية، والإفريقية.
إزداد عصام شرعي في بلجيكا في 11 ماي 1982 من أسرة مغربية تنحدر من شرق المملكة وتحديدا من مدينة العيون الشرقية.
مر الشرعي لاعبا في العديد من الأندية البلجيكية المغمورة، من قبيل: نادي بيرشيم سبور، ولييرس وفيبوردرين جيل،ثم مالين وسان تروند وتيرلمون، أس فيجيل.
على مستوى التدريب اشتغل عصام الشرعي مدربا مساعدا بفريق يرشوت سبورت، وثم مدرب مساعد أيضا رفقة نادي سان تروند.
خلال هذه الفترة نسج الشرعي العديد من العلاقات، مع شخصيات رياضية أبرزها، الإطار البلجيكي “كريس فان بويفيلد” المدير التقني بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي أوصى بالتعاقد مع المدرب الشاب عصام الشرعي ومنحه فرصة تدريب المنتخب الوطني المغربي الأولمبي.
كانت الشرعي سيدشن مشواره التدريبي بالمغرب في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بالحزائر شهر يناير الماضي، لكن تعذر عليه ذلك للأسباب المعروفة. بعد ذلك انطلق الرجل في التحضير وخوض المباريات الاعدادية كي يكون في كامل الجاهزية في المحفل الافريقي الكبير بمدينة الرباط.
خاض المنتخب الوطني المغربي الأولمبي ثلاث مباريات في دور المجموعات، وواحدة في النصف النهائي، كان الفوز حليف الأشبال، بقيادة عصام الشرعي، وضمنوا بطاقة التأهل إلى الألعاب الأولمبية باريس 2024، وهم اليوم على موعد مع التتويج بكأس أمم إفريقيا لأول مرة في التاريخ.