الرياضة

ناقد رياضي لـ”الدار”: الجهات الوصية مطالبة بالكشف عن مافيا تهجير المواهب قبل تقنين مهنة وسطاء اللاعبين‎

الدار/ رشيد المحمودي

تتجه وزارة الشباب والرياضة، بشراكة مع مجموعة من الجهات الوصية على الرياضة الوطنية، إلى تقنين مهنة وسطاء اللاعبين، لتوقيف نزيف هجرة المواهب المغربية نحو الخليج، واتخاد الإجراءات القانونية لمتابعة المتورطين بتهمة الاتجار بالبشر ومخالفة القوانين المتعارف عليها في المجال.

وقدمت وزارة الشباب والرياضة، منهجيات لمحاربة هجرة المواهب الرياضية في مختلف مجالاتها وأبرزها كرة القدم وألعاب القوى حيث سجلت السنوات الأخيرة رحيل أعدادا مهمة من الشباب إلى دول الخليج الشيء الذي يحرم على المغرب تمثيلية جيدة وميداليات نفيسة خلال الاستحقالات الدولية.

وبخصوص هذا الموضوع، أكد محمد الماغودي، الناقد الرياضي لكرة القدم، أن الجهات الوصية على الرياضة الوطنية، مطالبة بإعادة النظر في طريقة تعاملها مع وسطاء اللاعبين، وملزمة بالكشف عن مافيا تهجير الموهوبين خارج أرض الوطن، مشيرا إلى أن البادرة ظهر مباشرة بعد تضرر أكاديمية فريق الفتح الرباطي ومحمد السادس، في الوقت الذي لم يحرك أن كان ساكنا بعد هروب لاعبين من فريقي الوداد والرجاء الرياضيين.

ويرى الماغودي في تصريح لموقع الدار، أن خطوة التي أقدمت عليها وزارة الشباب، إلا أنها جاءت بعد تدخل قوي من مسؤولين عن أكاديمية محمد السادس وأكاديمية فريق الفتح الرباطي، علما أن الظاهرة ظهرت أولا مع لاعبين آخرين ينتمون لفريق الرجاء والوداد ولم يحرك أحد ساكنا.

واعتبر الناقد الرياضي، أن تهجير المواهب المغربية سواء في كرة القدم أو أي نوع رياضي، يدخل في إطار الغدر والخيانة الوطنية، قائلا :"  محاولة تهجير وتجنيس المواهب المغربية دليل على أن هناك مصالح شخصية تستثمر على حساب الرياضة الوطنية".

وخلص الناقد الرياضي في ختام تصريحه، قائلا: "هناك خطر يمس أيضا بعلاقة الموهبة المغربية مع المؤسسات الرياضية.. إذن يجب إعادة النظر طريقة التعامل مع الفئات الصغرى وتطوير حسن التعامل معها.. في جميع أنواع الرياضة المغربية نتعامل فقط مع النتائج وننسى تقديم الاهتمام بالجانب الإجتماعي والمالي للفئات الصغرى، الأمر الذي يفتح المجال امام مافيا تهجير المواهب".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى