الشباب العربي يعتبرون الدين والعائلة جوهر هويتهم
كشف استطلاع للرأي أن الشباب العرب يعتبرون الدين والعائلة أو القبيلة، جوهر هويتهم الشخصية، وأن الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية أهم بالنسبة لهم من بناء مجتمع أكثر تسامحاً وتحرراً وعولمة.
كانت هذه إحدى النتائج الرئيسة لموضوع «هويتي» في الاستطلاع الذي أجرته «أصداء بي سي دبليو».
ولدى سؤال الشباب العربي هذا العام عن العوامل التي تحدد هويتهم الشخصية، حل «الدين والعائلة والقبيلة» في المرتبة الأولى بنسبة 27% لكل منها لدى مجمل المشاركين، تلاها الانتماء الوطني (15%)، واللغة (11%)، والانتماء العربي (8%)، والنوع الاجتماعي (الجندر 7%)، والآراء السياسية (4%).
وقال 30% من الشباب العربي في دول شرق المتوسط، و27% في دول شمال إفريقيا، و25% في دول مجلس التعاون الخليجي، إن الدين هو الأكثر أهمية لتحديد هويتهم الشخصية، بينما اعتبر 37% من شباب شمال إفريقيا، و21% من شباب شرق المتوسط، و20% من شباب دول مجلس التعاون الخليجي أن العائلة/القبيلة هي العامل الأهم لتحديد هويتهم الشخصية.
وأعرب أكثر من ثلاثة أرباع الشباب العربي (76%) عن مخاوفهم من فقدان الثقافة والقيم التقليدية، وتعد هذه النسبة الأعلى منذ خمس سنوات، بينما قال ثلثا (65%) الشباب العربي تقريباً، إن الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية أكثر أهمية بالنسبة لهم من بناء مجتمع أكثر تسامحاً وتحرراً وعولمة. وتبنى هذا الرأي 74% تقريباً من شباب دول شرق المتوسط، و72% في دول مجلس التعاون الخليجي، و68% من شباب شمال إفريقيا.
ورغم أن 11% من الشباب العربي يعدون اللغة العامل الأهم لتحديد هويتهم، فإن أكثر من نصف المشاركين (54%) قالوا إن اللغة العربية أقل أهمية بالنسبة لهم من آبائهم، وهو شعور سائد بين أغلبية الشباب في المناطق الثلاث التي شملها الاستطلاع. فقد أجمع على هذا الرأي 59% من شباب دول مجلس التعاون الخليجي، و51% في شمال إفريقيا، و52% في شرق المتوسط.
وتضمن استطلاع رأي الشباب العربي 3600 مقابلة شخصية أجراها محاورون متمرسون من شركة «سيكث فاكتور» الاستشارية مع شبان وشابات عرب تراوحت أعمارهم بين 18و24 عاماً في 53 مدينة ضمن 18 دولة عربية، بما فيها جنوب السودان للمرة الأولى. وأجريت المقابلات بشكل شخصي وليس إلكترونياً لضمان دقة البحث وتوضيح الفروق الدقيقة قدر الإمكان في آراء الشباب العربي عبر جميع أنحاء المنطقة.
المصدر / دبي : الإمارات اليوم