التلفريك الباكستاني: إنقاذ اثنين على الأقل مع حلول الليل

تم إنقاذ طفلين على الأقل من تلفريك كان عالقًا لعدة ساعات فوق وادٍ في شمال غرب باكستان. قام أفراد من الجيش بمحاولات متعددة للوصول إلى مجموعة مؤلفة من ثمانية أشخاص علقوا عندما انقطعت البرقية في وقت مبكر من الصباح. كانوا في طريقهم إلى المدرسة عندما وقع الحادث، وتركوا يعلقون على ارتفاع 274 مترًا فوق سطح الأرض.
تواجد أطباء في الموقع لتقييم حالة الأشخاص الذين تم إنقاذهم. أفاد شخص بالغ يُدعى جلفاراز لوسائل الإعلام المحلية بأن أحد الأطفال البالغين 16 عامًا والذين كانوا على متن الطائرة، يعاني من مشكلة قلبية وفقد وعيه لعدة ساعات. ناشد قائلاً: “في سبيل الله ساعدنا”.
الحادث وقع حوالي الساعة 07:00 صباحًا بالتوقيت المحلي (02:00 صباحًا بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء بالقرب من مدينة باتاجرام في مقاطعة خيبر بختونخوا. تعلق التلفريك المفتوح بشكل غير مستقر فوق وادي Allai، ويتمسك الآن بكابل واحد فقط.
ذكر ضابط شرطة محلي لشبكة بي بي سي أن السيارة كانت في خامس رحلة لها في ذلك اليوم. ومن جهة أخرى، تستغرق الرحلة عبر البر حوالي ساعتين نظرًا للتضاريس الجبلية، بينما يمكن قطعها بالتلفريك في أربع دقائق فقط.
تم استخدام مكبرات الصوت من قبل السكان الذين شاهدوا السيارة المحتجزة لتنبيه السلطات المعنية. استغرق وصول أول مروحية إنقاذ على الأقل أربع ساعات، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
صرح ضابط شرطة محلي بأن أربع طائرات هليكوبتر شاركت حتى الآن في محاولات الإنقاذ، ولكنها لم تحقق النجاح حتى الآن.
تظهر التحديثات المباشرة أن رجال الإنقاذ يجتهدون لتحرير الأطفال العالقين في التلفريك. يواجهون صعوبات كبيرة بسبب الظروف الجوية والمخاطر المحتملة.
النظام المحلي للتلفريك الذي تم استخدامه في هذا الحادث ليس مذكورًا بشكل دقيق في النص. ولكن، يبدو أنه تم استخدام تلفريك للنقل في المنطقة، ويمكن أن يكون نظامًا محلي الصنع أو مستوردًا.
وفقًا لعامل الإنقاذ شارق رياض خطاك، تعتبر مهمة الإنقاذ خطرة بسبب الظروف الجوية السيئة وخاصةً الرياح العاتية. وهناك مخاوف من أن شفرات المروحية قد تؤثر على استقرار التلفريك.
كان فريق الإنقاذ قد تمكن من توصيل الماء والطعام للأشخاص العالقين، وتقوم السلطات بمحاولة نشر شباك تحت السيارة المعلقة.
الأطفال الذين تعلقوا في التلفريك تتراوح أعمارهم بين 10 و 16 عامًا، وهناك قلق كبير بشأن حالتهم. تم ذكر أن أحدهم فقد وعيه بسبب الحرارة والخوف.
الشخص جلفاراز، الذي تحدث إلى وسائل الإعلام من داخل التلفريك عبر الهاتف، أكد وجود حشود من الناس قلقين يشاهدون مجريات المهمة.
الظروف تزداد صعوبة مع حلول الليل في باكستان، حيث يعيق الظلام عمليات الإنقاذ.
مراسل بي بي سي بول جودارد أشار إلى التوقعات بارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية خلال الأيام القليلة المقبلة.
أوضح مدير المدرسة، علي أصغر خان، أن أقارب المحاصرين في التلفريك يتواجدون أيضًا في مكان الحادث وجميعهم قلقون.
يذكر أن حوالي 150 شخصًا يستخدمون هذا التلفريك يوميًا للوصول إلى المدرسة نظرًا لنقص وسائل النقل الأخرى في المنطقة.
الدار: بي بي سي