أخبار دولية

فلسطين تدرس تقديم شكوى دولية ضد السفير الأمريكي

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، إنها تدرس تقديم شكوى ضد السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد تأييده ضم إسرائيل أجزاءً من الضفة الغربية المحتلة.

ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، السفير الأمريكي بأنه "مستوطن"، مشيرة إلى أنه "يشكل خطورة على السلم والأمن في المنطقة".

وكان السفير الأمريكي قال لصحيفة "نيويورك تايمز" السبت، إنه "ضمن ظروف معينة يحق لإسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية وليس كلها".

وتساءلت وزارة الخارجية الفلسطينية: "بأي منطق يعتقد فريدمان أن من حق إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية لها، لكن ليس كل الضفة؟ على ماذا اعتمد المستوطن فريدمان في قناعته تلك؟ على القانون الدولي الذي يمنع ضم الأرض بالقوة أم على واقع الحال المفروض من قبل سلطات الاحتلال؟".

وجاءت تصريحات فريدمان في وقت تستعد فيه الحكومة الإسرائيلية لسن قانون يسمح بضم أجزاء من الضفة الغربية بعد قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وضم مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وفي أبريل الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيضم أجزاء من الضفة الغربية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت إسرائيل احتلت الضفة الغربية عام 1967.

وهاجمت الخارجية الفلسطينية السفير الأمريكي، وقالت: "هذا الشخص الجاهل في العمل السياسي والمغيب عن حكم التاريخ والجغرافيا، والمنتمي لدولة المستوطنات ولا يرى غيرها، لن يصدر عنه أو منه ما ينم عن المنطق أو العدالة أو القانون إلا ما يعارضها ويخالفها ما دامت تخدم دولة الاحتلال التي يجهد لحمايتها والدفاع عنها بكل ما يملك من منطق القوة، قوة اللامنطق".

وسبق للسفير الأمريكي أن أطلق تصريحات أثارت غضب الفلسطينيين بينها مزاعمه بـ"حق الإسرائيليين في الاستيطان بالضفة الغربية ورفضه اعتبار الضفة الغربية منطقة محتلة" ووصفها بأنها جزء من أرض إسرائيل، فضلا عن رفضه حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية، فصلا عن تلقيه صورة للقدس القديمة لا يظهر فيها المسجد الأقصى المبارك.

ولكن فريدمان هو عضو الفريق الأمريكي الذي صاغ الخطة الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن" برئاسة كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير ومساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات.

وأضافت الخارجية الفلسطينية أن: "حديث المستوطن فريدمان يفضح حقيقته، ويفضح حقيقة أفكاره وأفكار أقرانه من عصبة المستوطنين بلباس أمريكي رسمي".

واستطردت: "سندرس لأن حديثه العنصري يرتقي لدرجة تقديم شكوى ضده لدى المحكمة الجنائية الدولية لما يرتكبه من تصريحات وأفعال ومحاولات لفرض رؤيته العنصرية، وهو ما يدلل على خطورته على السلم والأمن في المنطقة، وتعريضه الشعب الفلسطيني لعديد المخاطر والمؤامرات".

ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على الحدود التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

ويخشى الفلسطينيون من أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تعلن رسميا حق إسرائيل في ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل واعترافها بضم إسرائيل مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

المصدر: الدار – وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى