إغاثة ليبيا من إعصار دانيال .. الإمارات تواصل الزيادة في تقديم المساعدات
أحمد البوحساني
بناءً على توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، تستمر الإمارات في إرسال المساعدات الإنسانية و الإغاثية إلى ليبيا للتخفيف من تداعيات إعصار “دانيال” عبر جسر جوي.
وقد أكد سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية بدولة الإمارات، أن هذا الجسر الجوي يعبر عن التزام دولة الإمارات بالقيام بالجهود الإغاثية لدعم ليبيا وتخفيف معاناة الشعب الليبي جراء الإعصار “دانيال”.
ومنذ إنطلاق الجسر الجوي في 12 شتنبر الحالي، تواصلت دولة الإمارات العربية المتحدة في إرسال المساعدات الإنسانية و الإغاثية إلى ليبيا للتخفيف من تداعيات إعصار “دانيال”. حيث بلغ إجمالي حجم هذه المساعدات 622 طنًا تم نقلها على متن 28 طائرة، و استفاد منها 6386 أسرة.
و شملت المساعدات الإماراتية مواد غذائية، ومواد إيواء، و طرود صحية، إلى جانب مستلزمات إسعافات أولية تم توزيعها في المناطق الأكثر تأثرًا بتداعيات الكارثة، خاصة في الشرق الليبي. كما تضمنت الجهود فرق بحث و إنقاذ مجهزة بأحدث الآليات والمعدات لمساعدة في المهام الصعبة.
هذه المساعدات تعبّر عن التزام دولة الإمارات بالنهج الإنساني الذي ورثته من قائدها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويظهر دعم القيادة الرشيدة للأشقاء والأصدقاء في أوقات الضرورة.
وفي هذا السياق، توجه مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية بالإمارات، بالشكر الجزيل لفريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذي يعمل بجد في المناطق المتضررة بالشرق الليبي، حيث يقومون بجهود كبيرة في تقديم المساعدات وتقييم الحاجات الفعلية لسكان تلك المناطق. و أكد ان الإمارات تتطلع إلى مزيد من الجهود من خلال رحلات الجسر الجوي المستمرة منها إلى ليبيا لدعم المتضررين ، بعد تقييم الأوضاع الميدانية، ودراسة الاحتياجات الفعلية الراهنة.
وتعكس استجابة دولة الإمارات السريعة لإغاثة الأشقاء في ليبيا ، التزامها الراسخ بالعمل الإنساني، حيث تم إرسال المساعدات والفرق البحثية والإنقاذ إلى ليبيا بعد ساعات قليلة من وقوع الإعصار، وذلك بناءً على توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حيث أصدر الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، توجيهات للهيئة لتنفيذ برنامج إغاثي فوري.
هذا البرنامج يتضمن توفير ووإرسال مواد الإيواء والمواد الغذائية والمواد الصحية، بالإضافة إلى إرسال فرق البحث و الإنقاذ إلى المناطق المتضررة، حيث تم تجهيز هذه الفرق بالمروحيات ووالطرادات و العربات المخصصة لعمليات الإنقاذ، وتم توفير مولدات كهربائية وأجهزة أخرى ضرورية.
كما وصل الخميس الماضي، الفريق الإماراتي المتخصص في تحديد هويات ضحايا الكوارث “DVI” إلى ليبيا ، كأول فريق من نوعه على مستوى العالم يصل إلى مدينة درنة للقيام بمهام تحديد هويات الضحايا بعد الكوارث .