أكد رئيس المجلس الجهوي للسياحة لجهة الدار البيضاء-سطات، عثمان الشريف العلمي، اليوم الإثنين بالدار البيضاء، أن الاستثمار الأخضر في المجال السياحي يحتاج مجهودا كبيرا واحتراما للبيئة وخصوصية المجال القروي.
وأوضح السيد العلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش ندوة نظمها المجلس، أن هناك توجها دوليا نحو الاستثمار الأخضر الذي تدعو إليه المنظمة العالمية للسياحة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن وزارة السياحة والكونفدرالية الوطنية للسياحة تعملان على دراسة وتحديد أهداف القطاع خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أنه في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، الذي اختارت له المنظمة العالمية للسياحة هذه السنة موضوع “السياحة الخضراء والاستثمار”، تنظم المجالس الجهوية للسياحة بالمغرب لقاءات لمناقشة كافة القضايا المتعلقة بهذا الموضوع وعلى الخصوص السياحة الخضراء والمستدامة، مشددا على أن الهدف هو بحث أنجع السبل لبلوغ هدف المملكة المتمثل في استقطاب 17 مليون سائح في أفق 2026 و 26 مليون سائح سنة 2030.
من جهته، قال الأستاذ بالمدرسة العليا للتجارة و الأعمال، ماجد الغايب، في تصريح مماثل، إن الغاية من هذا اللقاء هو تسليط الضوء على مزايا السياحة الخضراء والمستدامة، مضيفا أن النقاش انصب على بحث سبل الاستثمار في هذا المجال مع احترام الخصوصية البيئية والاجتماعية للمغرب.
وأوضح السيد الغايب، وهو أيضا مسؤول بمختبر الابتكار الاجتماعي والتنمية المستدامة بالمدرسة العليا للتجارة و الأعمال، أن المغرب يتوفر على مؤهلات كبيرة في هذا المجال ينبغي استثمارها بشكل يواكب التغيرات التي يشهدها العالم اليوم وخاصة تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية، داعيا الفاعلين في المجال السياحي إلى تبني نماذج استثمارية تحترم البيئة وخصوصية المجتمع وتضمن التنمية المستدامة.
وتميز هذا اللقاء، الذي عرف حضور مجموعة من الفاعلين في المجال السياحي على مستوى جهة الدار البيضاء-سطات، بتسليط الضوء على مختلف التحديات التي تواجه السياحة الخضراء التي من أهدافها تحقيق التنمية المستدامة للمواطنين من خلال توفير فرص عمل تحترم البيئة.
المصدر: الدار– وم ع