سلايدرمال وأعمال

وسيلة إعلام إيطالية : المغرب، الرائد في الطاقات المتجددة يراهن على الهيدروجين الأخضر

أكدت وكالة الأنباء الإيطالية المختصة (جيا أجنسي)، أن المغرب يطمح إلى أن يصبح “فاعلا رئيسيا” في مجال الهيدروجين الأخضر بشمال إفريقيا، انطلاقا من دوره “الرائد” في مجال الطاقات المتجددة.

وأضافت الوكالة أنه بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، انخرط المغرب بشكل فعال، خلال السنوات الأخيرة، في تطوير الطاقات النظيفة التي توفر حاليا 38 في المائة من الكهرباء المنتجة، مع هدف الوصول إلى 52 في المائة في أفق 2030، مسلطة الضوء على طموحات المملكة في مجال الهيدروجين الأخضر.

وفي مقال تحت عنوان “المغرب يراهن على الهيدروجين الأخضر”، أكدت (جيا أجنسي) على الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لهذا القطاع، لاسيما من خلال التنفيذ “السريع والنوعي” للعرض المغربي في هذا المجال، بهدف “الاستفادة بشكل أفضل من موارد الدولة والاستجابة بأكبر قدر ممكن من الفعالية للمشاريع التي يقترحها المستثمرون العالميون في هذا القطاع الواعد”.

ونقلت وسيلة الإعلام عن مدير المعهد المغربي للبحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، سمير رشيدي، قوله إن “المغرب يستهدف تبوأ المركز الأول في شمال إفريقيا، حتى لو كان القطاع في مراحله الأولى والمشاريع العالمية الكبرى لن ترى النور قبل ثلاث إلى خمس سنوات”، مسلطا الضوء على “حماس المستثمرين الأجانب، وخاصة الأوروبيين والآسيويين، للمملكة”.

وأضاف المتحدث أن وزارة الاقتصاد والمالية أعلنت عن “تعبئة حوالي 1,5 مليون هكتار من الأراضي العمومية لاستيعاب ثمانية مواقع لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا”.

وأكد أنه بالنسبة للمغرب “يعتبر الهيدروجين الأخضر حاسما، لأنه يمكن استخدام هذه الطاقة لإنتاج الأمونيا، وهي أساس الأسمدة الفلاحية النيتروجينية”، مسجلا أن المملكة تعتبر “أحد الرواد العالميين في هذا القطاع بفضل احتياطياتها الهائلة من الفوسفاط”.

وأشارت الوكالة إلى أنه للاستفادة من الطلب العالمي القوي، الذي شهد ارتفاع السعر إلى 1000 أورو للطن، في أعقاب أزمة كوفيد-19 والصراع في أوكرانيا، يعتزم المكتب الشريف للفوسفاط إنتاج مليون طن من الأمونيا الخضراء (والهيدروجين الأخضر) بحلول العام 2027، وثلاثة أضعاف بحلول العام 2032.

وبحسب وسيلة الإعلام الإيطالية، يدرس المغرب أيضا إضافة سبع محطات لتحلية المياه إلى مصانعه الـ 12 لمكافحة الإجهاد المائي.

وأوضحت أنه يتم استخلاص الهيدروجين عن طريق التحليل الكهربائي للماء، والذي يفصل الغاز عن الأكسجين، ويعتبر الهيدروجين “أخضر” عندما يتم إنتاجه باستخدام الكهرباء من مصادر متجددة، لاسيما الرياح أو الطاقة الشمسية أو الطاقة الكهرومائية، مشيرة إلى أنه يمكن استخدام ناقل الطاقة هذا لإزالة الكربون من صناعات الطاقة مثل الصلب والأسمنت والأسمدة والمواد الكيميائية، وكذا لتخزين الطاقة النظيفة.

المصدر : الدار – و م ع

زر الذهاب إلى الأعلى