أزولاي: المغرب اختار دائما طريق التعددية والتعايش والانفتاح على الآخر
أكد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس مؤسسة "الثقافات الثلاث"، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب اختار دائما طريق "التعددية والتعايش والانفتاح على الآخر".
وأوضح السيد أزولاي، في كلمة له بمناسبة افتتاح المجلس الإداري لمؤسسة "الثقافات الثلاث" بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن مغرب اليوم هو نتاج تلاقح مكونات تنهل من الهويات الأمازيغية والعربية والإسلامية واليهودية، مضيفا أنه "بينما اختار آخرون طريق الإقصاء، راهنت المملكة على الانفتاح وقبول الآخر، ما منحها مناعة ضد النزعات الإقصائية والعنف والانغلاق".
وأشار إلى أن المجتمع المغربي مجتمع عصري بفضل صموده في وجه كل دعوات الإقصاء والعنف ونبذ الآخر، مضيفا أن الدولة والشعب لم يستسلما لفكر الانغلاق والثقافة الواحدة.
واعتبر رئيس مؤسسة "الثقافات الثلاث" أن المؤسسة راهنت على رسالة التسامح والانفتاح منذ إنشائها سنة 1999، حيث تعمل منذئذ على جعل منطقة البحر الأبيض المتوسط فضاء مشتركا بين شعوبها وللتعايش بين شعوبه.
وحذر السيد أزولاي من ثقافة رجعية ترفض الآخر وتدعو للقطيعة معه، مشددا على ضرورة أن تكون المؤسسة جديرة بدورها في مواجهة هذه الظواهر وفي نشر ثقافة التسامح.
كما أشار، في هذا الصدد، إلى ظاهرتي معاداة الاسلام ومعادة السامية، اللتين تستوجبان، حسب رئيس مؤسسة "الثقافات الثلاث"، معركتين متوازيتين لا غنى أبدا عن أي منهما، وأن انتشار الفكر القومي الرافض للآخر يتطلب مزيدا من النضال والإبداع في إطار نزعة إنسانية.
وينعقد المجلس الإداري لمؤسسة "الثقافات الثلاث"، الذي يتزامن مع احتفالها بالذكرى العشرين لتأسيسها، في إطار الزيارة الأولى لرئيس حكومة الأندلس، السيد خوان مانويل مورينو، إلى المغرب بصفته رئيسا لحكومة الإقليم.