الرئيس الإيفواري يدعو لزيادة فرص حصول البلدان الإفريقية على التمويل لمواجهة التغيرات المناخية
حث الرئيس الإيفواري الحسن واتارا الدول الصناعية، المسؤولة بشكل رئيسي عن التغيرات المناخية المرعبة التي يشهدها العالم حاليا، على دعم زيادة حصول البلدان الإفريقية على التمويل المناسب والأقل تكلفة.
وكان الحسن واتارا يتحدث مساء الخميس في أبيدجان خلال حفل رفع الستار الرسمي للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وذلك تمهيدا للاجتماعات السنوية لمؤسسات بريتون وودز التي ستعقد في مراكش في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر.
وفي كلمته التي ألقاها بحضور المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، أعرب واتارا عن أسفه لأن إفريقيا، التي تساهم بنسبة 4 بالمائة فقط من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمية، هي للأسف الضحية الرئيسية التي تتحمل وطأة هذه الكارثة المدمرة التي تسببها التغيرات المناخية.
وحث البلدان الصناعية، المسؤولة بشكل رئيسي عن هذه التغيرات المناخية، على مرافقة ودعم إصلاح النظام المالي العالمي وزيادة وصول البلدان الإفريقية إلى تمويل أقل تكلفة.
كما ناشد صندوق النقد الدولي، نيابة عن البلدان النامية، تكييف أدواته التمويلية مع متطلبات السياق الراهن، مع تشجيع هذه المؤسسة على مواصلة جهودها بهدف إعادة هيكلة ديون البلدان الأفريقية.
ودعا واتارا أيضا إلى تعزيز تمثيلية البلدان الأعضاء الأكثر ضعفا، ولا سيما من خلال إحداث مقعد ثالث لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى داخل مجلسي إدارة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وأشار، في الوقت نفسه، إلى أن دول العالم، التي لم تخرج بالكاد من الصعوبات الاقتصادية المرتبطة بكوفيد-19، تواجه مرة أخرى حالة من عدم الاستقرار وصدمات متعددة مصحوبة بأزمات اقتصادية ومالية واجتماعية خطيرة، لا سيما الأزمات الجيوسياسية، مع الحرب في أوكرانيا، والتحديات الأمنية، خاصة في منطقة الساحل، والكوارث الطبيعية المرتبطة بتغير المناخ.
وأكد أن التحديات عالمية وتتطلب حلولا عالمية من خلال إجراءات متضافرة وتجديد التضامن الدولي وتعزيز التعاون المتعدد الأطراف.
المصدر : الدار – و م ع